عبد المهدي: استقالتي من منصبي أحد حلول للأزمة الحالية بالعراق
قال رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدى، إن استقالته من منصبه أحد الحلول للأزمة الحالية بالبلاد.
ووصف عبد المهدي المظاهرات الاحتجاجية التى تشهدها البلاد، بـ"المؤشر على وجود مطالب شعبية لم يتم الإصغاء إليها من قبل الحكومة".
وقال عبد المهدى: "إن استقالتنا أحد الحلول للأزمة الحالية وتهدئتها بطلب من المرجعية، وأخّرنا تلك الاستقالة لأن البلاد ربما ستذهب إلى دوامة وأزمة، بل ربما تذهب الأمور إلى ما هو أكثر خطورة".
ونقل موقع سبوتنيك، عن عبد المهدي قوله: "كان أمامنا خياران، إما تستقيل الحكومة، وهذا ما سرنا عليه، أو أن نعلن خلو الموقع، وهنا يصبح رئيس الجمهورية هو رئيس الوزراء، وتستمر الوزارة في عملها لمدة 15 يوما لحين اختيار رئيس للوزراء، لكننا نعتقد أن هذا يعقد المشهد أكثر بدل حله، وبعد استشارتنا للمحكمة الاتحادية بشكل شفهي، وهم مشكورون أمضوا الأمر، وبعد استشارة المحكمة الاتحادية شفهيا قدمنا الاستقالة إلى البرلمان".
وطالب عبد المهدي الكتل السياسية في بلاده إلى الإسراع في اختيار رئيس وزراء جديد، واصفا المظاهرات بالحدث الجيد والعظيم، لافتا إلى أنها فجرت أزمات موجودة بالبلد ونبهت الجميع بأن هناك مطالب لم تسمع بالشكل المطلوب".
وتابع عبد المهدي: أن هناك حاجة إلى ضغط شعبى كبير لإعادة الأمور إلى نصابها، والمظاهرات حدث مهم وهو تجديد للعملية وإزاحة الكثير من السلبيات، وتعطي زخما للإصلاح.
جدير بالذكر أن العراق، يشهد منذ بداية أكتوبر الماضي، احتجاجات غير مسبوقة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في العام 2003، يطالب المتظاهرون فيها باستقالة الحكومة ومكافحة الفساد والبطالة، وتحسين الظروف المعيشية في البلاد.