استجابة محدودة لدعوة الإضراب العام بالجزائر
شهدت الجزائر، اليوم الأحد، استجابة محدودة لدعوة إضراب عام، أطلقها منظمو الاحتجاجات، وسط نداءات برفض إغلاق أبواب المحال التجارية، والإدارات الحكومية.
ويحاول منظمو الاحتجاجات من خلال الدعوة إلى الإضراب العام، إفشال ما قالوا إنه ”تجديد منظومة الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة“، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبشكل متزامن مع آخر يوم من عمر الحملة الدعائية الخاصة بانتخابات الرئاسة المقرّرة، الخميس القادم، لم تحظ دعوة الإضراب العام التي أطلقها المتظاهرون في الجمعة الـ42، باستجابة واسعة، عدا بعض الاستثناءات القليلة.
ولاحظ مراسل ”إرم نيوز“، في الجزائر حركة عادية في الإدارات والبنوك ومراكز البريد وسائر المرافق العامة بالعاصمة الجزائر والضواحي المجاورة.
وخلافًا لما طبع الإضراب العام في مارس/آذار الماضي، لم يوقف عمال الموانئ والمطارات أعمالهم، تمامًا مثل المدارس والجامعات.
وقالت مصادر محلية إنّ مجموعات من الطلبة ومعهم فريق من الناشطين، مرّوا عبر عدة متاجر وسعوا لإقناع أصحابها بإغلاقها، لكن الاستجابات كانت محدودة، وسط أنباء عن توقيف البعض من طرف مصالح الأمن.
بدوره رفض الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أكبر منظمة مهنية في الجزائر، الإضراب وقال في بيان إن ”التجار والحرفيين وأصحاب الخدمات سيقومون بتأدية بواجبهم المهني اتجاه المواطنين بتوفير كل المواد الضرورية خلال تلك الأيام“.
وفي ذات السياق، شددت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين على استمرار النشاطات التجارية بشكل عادي وأن الأسواق تبقى مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، وكذلك نشاطات الخدمات في أسواق الجملة والتجزئة، وخدمات النقل ومحطات الوقود والمطاعم والمقاهي.
وشكّلت منطقة القبائل الكبرى، حالة استثنائية، حيث أشارت مصادر محلية إلى توقف تام للحياة في محافظات البويرة وتيزي وزو وبجاية، وسط توقعات باستمرار الإضراب هناك إلى غاية الخميس القادم.
ومثل مناسبات سابقة، جرى إغلاق المحلات التجارية والإدارات وغيرها من المؤسسات العمومية والخاصة، كما توقفت الجامعات والمدارس ووسائل النقل وتوقف النشاط في ميناء بجاية، على نحو حوّل العاصمة التاريخية لدولة الحماديين إلى ”مدينة أشباح“.
ورغم الاستجابة للإضراب في بجاية، إلا أن المستشفيات والصيدليات فتحت أبوابها، كما جرى فتح المتاجر لوقت قصير من أجل تزوّد المواطنين بالمواد الغذائية الأساسية.