مليشيا الحشد الشعبي تعترف بقتل متظاهرين في بغداد
الاثنين 9 ديسمبر 2019 03:11:09
أقرّت مليشيات الحشد الشعبي في العراق، بتنفيذ ما يُعرف بـ"مجزرة السنك" في العاصمة بغداد، مساء الجمعة الماضية، والتي راح ضحيتها عشرات المتظاهرين، بين قتيل وجريح.
وشهدت بغداد، مساء الجمعة، هجومًا مسلحًا نفذه الحشد الشعبي، على متظاهري ساحتي السنك والخلاني، مما أدى إلى سقوط نحو 80 شخصًا بين قتيل وجريح.
وذكر بيان توضيحي، صدر عن الحشد الشعبي، أنه ”يعلم الجميع أن أعدادًا كبيرة من المتظاهرين الذين استجابوا لنداء المرجعية بالتصدي، وطرد المخربين، وحماية المتظاهرين السلميين المتواجدين في ساحات التظاهر، وخصوصًا في مرآب السنك، وهذا ما أغاض المجاميع المخربة المتواجدة في هذا المكان والتي تهيمن بشكل كبير وتفرض وجودها بالقوة والإرهاب“ على حد تعبير البيان.
وأضاف، إن ”كانت هذه المجاميع الملثمة تخطط لاستفزاز المتظاهرين، ومنعهم من التواجد في بناية المرآب، وقد تعرض عدد من السلميين إلى الاعتداء بالسكاكين والأدوات الجارحة، وقنابل المولوتوف، لحرق المكان وقد استنجد عدد من الموجودين هناك بالقوات الأمنية والحشد الشعبي، فاستجاب أبناء الحشد للتدخل نتيجة الفراغ الأمني، وغياب سلطة الدولة“.
وتابع، ”غير أن إطلاق نار كثيفًا وجه صوب المتظاهرين ومجموعة الحشد، ما أوقع عددًا من الضحايا ليتطور الموقف إلى صدامات متقابلة لإنقاذ المتظاهرين المخطوفين وكذلك المحاصرين داخل المرآب، حينها قام المخربون بنقل المختطفين إلى بناية المطعم التركي، ومع انشغال أبناء الحشد بإنقاذ المحاصرين في المرآب ونتيجة التواجد الكثيف لسرايا السلام وما يعرف بالقبعات الزرق وبعضهم يحمل السلاح ومع غياب التنسيق اشتبك الجميع بالنيران مما عقد المشهد وتسبب في سقوط عدد من الضحايا من الطرفين“ على حد زعم البيان.
وأثارت تلك الحادثة ردود فعل غاضبة، وتساءل عراقيون، عن كيفية دخول تلك العناصر إلى ساحات الاحتجاج، دون معرفة القوات الأمنية، فضلًا عن عدم تدخلها.
كما أدانت عدة دول تلك ”المجزرة“ وطالبت بإبعاد الحشد الشعبي عن ساحات التظاهر، فضلًا عن دعواتها لإجراء تحقيق عاجل بشأن ملابسات الحادثة.