لاختيار الرئيس الثامن.. الصمت الانتخابي بالجزائر يدخل حيز التنفيذ
الاثنين 9 ديسمبر 2019 18:43:37
دخلت الجزائر، اليوم الإثنين، في صمت انتخابي بعد 3 أسابيع من الحملة الانتخابية للمرشحين الخمسة عبر جميع محافظات البلاد.
يأتي ذلك قبل 3 أيام من اقتراع الجزائريين، الخميس المقبل، في الداخل لانتخاب ثامن رئيس في تاريخ هذا البلد العربي.
ويمنع القانون الجزائري على المرشحين الخمسة من منتصف ليلة الإثنين بالتوقيت المحلي (23.00 بتوقيت جرينتش) حتى موعد الاقتراع القيام بأي نشاط انتخابي.
وكشفت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر عن "عدم امتلاكها إجراءات ردعية وعقابية في حق أي تجاوزات تصدر من المرشحين"، وتكتفي بمراسلتهم في حال وجودها.
وأكدت عدم حدوث تجاوزات طوال فترة الحملة الانتخابية، باستثناء بعض الشكاوى التي تلقتها من بعض المرشحين التي قالت إنها "لا ترقى لدرجة التجاوزات التي من شأنها المساس بالحملة الانتخابية.
وشهدت الجزائر، الجمعة الماضي، أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة التي ستجرى، الخميس المقبل، وبثت عبر القنوات المحلية، بمشاركة المتنافسين على خلافة بوتفليقة.
ويتعلق الأمر بكل من: عبدالعزيز بلعيد رئيس حزب "جبهة المستقبل"، والمرشح المستقل عبدالمجيد تبون، وعلي بن فليس رئيس حزب "طلائع الحريات"، وعز الدين ميهوبي رئيس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، وعبدالقادر بن قرينة المحسوب على جماعة الإخوان ورئيس "حركة البناء".
بين مؤيد للانتخابات ومعارض لها، وسط استمرار مظاهرات كل طرف، بشكل باتت بعض شوارع البلاد "ساحة صراع شعبي انتخابي".
ويرى المؤيدون في انتخابات الرئاسة "فرصة لتحقيق بقية مطالب الحراك الشعبي، وتجاوزا لمرحلة أخطر مشابهة لفترة التسعينيات التي شهدت تكالب الجماعات الإرهابية بعد إلغاء المسار الانتخابي، وتجسيدا للقطيعة مع النظام السابق".
بينما يعدها المناوئون "مهزلة سياسية بوجوه محسوبة على النظام السابق، ومنعدمة الضمانات لوجود شخصيات محسوبة على بوتفليقة في السلطة والانتخابات، والتفافا على الحراك وإعادة لتدوير النظام السابق".