سياسيون لبنانيون: بلادنا ليست صندوق بريد للحرس الثورى الإيرانى
أعرب مسئولون وسياسيون لبنانيون، عن رفضهم القاطع وإدانتهم الشديدة لتصريحات أدلى بها قيادى بالحرس الثورى الإيرانى هدد فيها باستخدام الأراضى اللبنانية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، مؤكدين أن هذه التصريحات تنتقص من السيادة اللبنانية.
وقال وزير الإعلام اللبنانى جمال الجراح، إن الحديث المنسوب إلى مسئول إيرانى حول استخدام الأراضى اللبنانية منطلقا لحروب إقليمية، هو كلام غير مسئول ومتعجرف ويشكل تطاولا على سيادة لبنان شعبا ودولة.
وأشار الجراح، فى تصريح له اليوم، إلى أن إيران تستطيع أن تدافع عن نفسها كيفما تشاء، غير أن لبنان "ليس صندوق بريد" للحرس الثورى الإيراني، كما أنه ليس ساحة للاستخدام الخارجى من أى دولة، مؤكدا أن حديث المسئول الإيرانى مرفوض جملة وتفصيلا.
من جانبه، أكد وزير الدفاع إلياس بو صعب، أن التصريحات الإيرانية، مؤسفة وغير مقبولة، وتمثل تعديا على سيادة لبنان "الذى تربطه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقة صداقة، ولا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبنانى بأى شكل من الأشكال". على حد تعبيره.
من جهته، دعا عضو مجلس النواب النائب نديم الجميل الدولة اللبنانية إلى اتخاذ موقف صريح من هذا الحديث الذى أدلى به مستشار لقائد الحرس الثورى الإيراني، مطالبا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بإعلان موقفهم إزاء هذه التصريحات.
من ناحيته، اعتبر النائب فريد بستانى أن التصريحات الإيرانية – إن صحت – تمثل انتقاصا لسيادة لبنان، فيما أعرب النائب ميشال معوض عن استهجانه لهذه التصريحات، مشددا على الرفض القاطع أن يتم التعامل مع لبنان كأرض مستباحة، وداعيا إلى وضع استراتيجية دفاعية تكون بمقتضاها الدولة وحدها المسئولة عن الدفاع عن لبنان وحماية مواطنيه.
وكان مستشار قائد الحرس الثورى الإيرانى اللواء مرتضى قربانى، قد قال فى تصريحات له بالأمس "فى حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، سنسوى تل أبيب بالتراب انطلاقا من لبنان".