كندا تفشل بطرد ألف مهاجر بسبب رفض دولهم استقبالهم
أعلنت الحكومة الكندية، الاثنين، أنها تواجه مشكلة في ترحيل حوالي ألف مهاجر صدرت بحقهم قرارات ترحيل لدخولهم البلاد خلسة أو لصدور أحكام قضائية بحقهم، وذلك بسبب رفض الدول التي ينتمي إليها هؤلاء استقبالهم أو إعطاءهم أذونات سفر.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن العام سكوت برادسلي، إنه على الرغم من المعاهدات الدولية والاتفاقات الثنائية الموقعة بين كندا وهذه الدول، فإن الأخيرة “ترفض تزويد مواطنيها بأذونات سفر أو أنها ترفض بكل بساطة استقبالهم”.
ولم يشأ المتحدث تحديد الدول التي رفضت استقبال مواطنيها، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى إحباط الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كندا في محاولة لإقناع هذه الدول بتعديل موقفها.
وبحسب البيانات الرسمية لوكالة خدمات الحدود الكندية (ايه اس اف سي)، فإن حوالي 15 ألف شخص صدرت بحقهم قرارات ترحيل من كندا، أي اقل بـ 5 آلاف مما كان عليه عدد هؤلاء قبل سنوات.
وإضافة إلى طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم، فإن قائمة الأشخاص المطلوب ترحيلهم من كندا تشمل أجانب ارتكبوا جرائم وصدرت بحقهم أحكام قضائية سواء في بلادهم أو في كندا، وآخرين يشكلون تهديدا للأمن القومي الكندي، بحسب السلطات.
وانخفضت أعداد المرحّلين من كند من 19 ألف شخص في 2012 إلى 7300 في 2016.
ويتوزع الأجانب الـ15 ألفا المطلوب ترحيلهم من كندا على دول عديدة، وأكثرهم عددا هم الصينيون يليهم مواطنو كل من الهند والولايات المتحدة وهايتي وباكستان والمكسيك والصومال.
وأكد المتحدث باسم وزارة الأمن العام أن وكالة خدمات الحدود الكندية تواصل التعاون مع نظيراتها في الدول المعنية “في سبيل الحصول على الوثائق اللازمة لتسهيل ترحيل الرعايا الأجانب إلى دولهم الأصلية”.