لماذا الانتقائية ؟
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
خطاب الإخوان يقول :
انهم أصحاب أكبر قاعدة مجتمعية يستطيعون جمعها وحشدها ويعتبرون ان قدرتهم على حشد كهذا هو الدالة على شعبيتهم وعمق خطابهم والالتفاف حوله، وأنه بمثابة استفتاء شعبي
وان بقية الأحزاب نخبوية تحتمي بالسلطة وامكانياتها لعزل الاخوان أو تهميشهم ، وأن على تلك الأحزاب أن تبذل كل الجهد فى تقوية قاعدتها وتربيـة
كوادرها على العمل الجماهيري بدلاً من الاعتماد علـى الـسلطة
لحمايتها من تيار الاخوان.
وأن اعتماد تلك الأحزاب على حماية السلطة لها هو أسلوب العاجزين والفاشلين ،
وان الاحتكام أساساً للشعب وسلطانه الدائم الذى لا شك فيـه، وأن أي قوة عليها أن تفكر الف مرة كيف تصل إلى قلوب وعقول الناس وكل تلك الدعاوي ليست عبر صناديق الاقتراع !!
وعندما نقول لهم أن مشروع استقلال الجنوب لم يعتمد على السلطة بل إن السلطة ضده وتدعم إخوان اليمن وبقية أحزاب اليمننة مايعني ان الاخوان وبقية احزاب اليمننة لم تستطع أن تكسب عقول وقلوب الجماهير في الجنوب
وأن المجلس الانتقالي استطاع ان يملك عقول وقلوب الجنوبيين وأن يحشد الحشود الكبيرة وهي بمثابة سلطة مجتمعية وان تفوض تلك الحشود بإنشاء حامل سياسي للاستقلال وليس انتخاب رئيس جمهورية عبر صناديق الاقتراع
يقولون أن التفويض يكون عبر صندوق الاقتراع !!
عجبي
اذا كانت الحشود الجماهيرية لهم فإنها " فإنها أتت بما لم يستطعه الاوائل " واستطاعت الوصول إلى عقول وقلوب الجماهير وحشدها وان هذه الحشود مباركة !! وان لم تكن لهم فهي لا تعبر عن شيء ولابد أن تأتي عبر صناديق الاقتراع !!
متي الثورات جاءت عبر صناديق الاقتراع ومتى حوامل الثورات جاءت عبر صناديق الاقتراع ؟
بل يأتي من يقول: كلنا في مرحلة نضال لم تنته لاستعادة الحقوق!!
وهل خرجت تلك المظاهرات للمطالبة بحقوق سياسية أو وظيفية ؟
بل يكرر أصحاب هذا المنطق انه ليس من المنطق تجيير المظاهرات كاغلبية لطرف دون آخر
هذه المظاهرات اغلبية خرجت من اجل هدف وطني واحد وهو الاستقلال ،
لم تخرج من أجل أحزاب ولا من أجل أقاليم ولا من أجل حقوق سياسية أو وظيفية حتى نقول لايجوز أو لا يجب تجييرها لطرف دون آخر .
فلماذا هذا الخلط والهروب والانتقائية؟