صحفي بريطاني: 14 فائدة نتيجة فوز جونسون في الانتخابات التشريعية

السبت 14 ديسمبر 2019 03:12:16
 صحفي بريطاني: 14 فائدة نتيجة فوز جونسون في الانتخابات التشريعية

في أعقاب فوز حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون بأغلبية كبيرة من المقاعد في البرلمان البريطاني، وإعلان نتائج 642 من أصل 650 مقعداً، حصل المحافظون على 358 مقعداً، بينما حصل حزب العمال على 203 مقاعد، كتب الكاتب الصحفي جيم إدواردز تحليلاً نشره موقع "Insider" البريطاني تضمن 14 فائدة تحققت نتيجة لفوز حزب المحافظين كما يلي:
1. البريكست
بات الناخبون المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر عزماً وتصميماً وأكثر عدداً مما توقعه المحللون والخبراء، وثبتت دقة نتائج بعض استطلاعات الرأي التي أكدت أنهم سيكونون أغلبية كبيرة. كما يعد الدرس المستفاد في هذا السياق أن من قاموا بالتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، عادوا إلى صندوق الاقتراع، الخميس، أكثر عزماً على التصويت لصالح حزب المحافظين وبإرادة قوية على ضرورة احترام أصواتهم.
2. بريكست في الهاوية
عبر الرأي العام البريطاني عن نظره من أعلى قمة الجبل إلى الهاوية حيث تقبع "أهوال" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ووجد أنها متناهية الصغر من أعلى القمة حيث الاقتصاد الأصغر والدور الأصغر على المسرح السياسي العالمي. وقام بانتخاب جونسون لتأكيد الرغبة في الخروج من الاتحاد.
3. عصر هيمنة المحافظين
واستشهد إدواردز بمقولة زميله آدم بينكوف: "انتهت الحملة لوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتتجه بريطانيا نحو عقد جديد من هيمنة حزب المحافظين".
4. نتائج الانتخابات أكثر دقة
عبّر الإقبال الكبير على المشاركة في التصويت عن نتائج أكثر دقة من انتخابات عام 2017، حيث عكست بشكل كبير حجم فوز جونسون، على النقيض من توقعات بعض استطلاعات الرأي بحدوث انهيار ساحق لحزب المحافظين، فيما ذهب آخرون إلى ترجيح نتائج متقاربة أو متعادلة تؤدي إلى برلمان مُعلق مجدداً.
5. تأييد منقطع النظير للقومية البريطانية
يمكن ترجمة نتائج الانتخابات إلى أنها تعبر عن التأييد الساحق من الشعب لصالح قوة القومية البريطانية، فيما تعد رسالة إلى من يعتقدون بأن مفهوم "القومية" عفا عليه الزمن، ويجب عليهم إعادة النظر في وجهة نظرهم.
6. ضربة قاصمة للاشتراكية
أعلن زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، أنه سيستقي.، ويحتاج هذا الحزب إلى إعادة التفكير بجدية في جدول أعماله. فقد قدم للناخبين وعوداً للمفاضلة بين اختيار دعم الاشتراكية الديمقراطية، بما يشمل المزيد من الإنفاق على خدمات الصحة الوطنية وتأميم قطاعات مثل السكك الحديدية والمياه والطاقة، وهي الوعود التي لم تلق قبولاً أو صدى لدى الناخب البريطاني.
7. حزب العمال في خطر
يكمن عنصر الخطر في أنه إذا تم صهر حزب العمال داخل بوتقة الاشتراكية، فسيظل خاضعاً لسيطرة أعضائه اليساريين المتشددين، وهم أنفسهم الأشخاص الأقل قدرة على إقناع الناخبين المعتدلين بالتصويت لصالح الحزب. ويميل هؤلاء الأعضاء بغرابة إلى الاحتجاجات والمسيرات والشكاوى، طالما احتفظوا بميولهم الاشتراكية. إن التوصل إلى حلول وسطية والتوصل إلى التسويات اللازمة لإقناع الآخرين، والمشاركة في تشكيل الحكومة، يقع خارج نطاق أهدافهم.
8. أضرار معاداة السامية
تسبب الجدل الذي ثار داخل أروقة حزب العمال بنهاية المطاف إلى تسميم صورة الحزب بالكامل وجعل من الصعب على المؤيدين السابقين أن يقبلوا على صناديق الاقتراع.
9. الاستقلال الأسكتلندي
بات تحقيق الاستقلال الأسكتلندي أكثر ترجيحاً بالوقت الحاضر، حيث حقق الحزب الوطني الأسكتلندي نتائج مبهرة عززت من هيمنته شمال الحدود البريطانية، الأمر الذي يضعه على نقطة خلاف تام مع حكومة المحافظين.
10. موت كتلة الوسط المعتدل
بدأ الديمقراطيون الأحرار الوسطيون حملة بدت قوية في البداية. ولكن عندما وصل الأمر إلى مرحلة الحسم، ذهب الناخبون إلى المحافظين أو حزب العمال أو الحزب الوطني التقدمي.
11. مناورات جونسون غير المعلنة
يمنح الفوز بأغلبية ساحقة جونسون المزيد من الفرص لتجاهل اليمين المتشدد والمضي قدماً في إقامة علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمعلومات استقاه الصحافي آدم باين، من مصادره الخاصة. ويحتفظ جونسون بعلاقة مرنة غير معلنة في واقع الأمر. ويتم إضعاف المعارضين المحافظين اليمينيين داخل أغلبية المحافظين الكبيرة.
12. دوران جونسون في الاتجاه المعاكس
إذا اختار جونسون الدوران إلى الاتجاه المعاكس بنهج سياسات ومواقف ناعمة تجاه الخروج من الاتحاد الأوروبي وإبقاء المملكة المتحدة على صلة وثيقة بأوروبا، فإن هذا النهج ربما يساعد جونسون حقاً فيما يتعلق بمسألة أيرلندا الشمالية، من خلال إبقائها على مسار أقرب إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المحتمل أن يوفر عليه هذا التوجه الكثير من المتاعب. وكما يقول المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء السابق، علي دونيلي، إن "هذه النقاط حقيقية، حيث إنها تضع نهاية لاعتماد رئاسة الحكومة البريطانية على التكتلات المتشددة المعارضة للخروج من الاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين. كما تخفف الضغوط على رئيس الوزراء بالخروج في المهلة المؤقتة في نهاية العام المقبل بهدف تسهيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تدريجياً".
13. اعتدال اقتصادي أكثر من المتوقع
ربما يكون جونسون أكثر اعتدالاً اقتصادياً مما يعتقد الرأي العام. لقد وعد بيان حزب المحافظين بمزيد من الإنفاق الحكومي على مجموعة من الخدمات. ولكن هناك فارق كبير بين تقديم الوعود وتنفيذها على أرض الواقع بالطبع.
14. منتهي الصلاحية
صرح زعيم حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فاراج، لـ"بي بي سي" أنه قام بإبطال صوته الانتخابي. وأصبح حزب الاستقلال الداعي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منتهي الصلاحية، حيث لم يعد له دور حقيقي في السياسة البريطانية.