لتمويل الانفاق.. الأرجنتين ترفع الضرائب بـ9% على التصدير
قامت الأرجنتين، أكبر مصدر في العالم لوجبات فول الصويا وزيت الصويا المصنع، برفع الضرائب على التصدير، السبت، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى تمويل الإنفاق في ظل ولاية الرئيس الجديد ألبرتو فرنانديز.
وتناقل المزارعون هذه الخطوة على نطاق واسع، وتبلغ قيمة محاصيل المزارعين ثلث مجموع صادرات البلاد.
وسيتم الآن تثبيت الضريبة عند نسبة 9%، حيث ارتفعت من 4 بيزو للدولار على الصادرات الأولية مع قيمة مضافة قليلة.
وقالت حكومة الرئيس الأرجنتيني الجديد ألبرتو فرنانديز إنها بدأت نقاشات مع صندوق النقد الدولي بشأن الديون الخارجية المترتّبة على البلاد والتي عجز بوينوس آيرس عن سدادها.
ويقل سعر الصرف الحالي 7% عن السعر السائد، فيما تم فرض رسوم إضافية بنسبة 18% على صادرات فول الصويا ومنتجات الصويا المصنعة، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.
وقالت الحكومة إن هذه الخطوة كانت عاجلة لتلبية احتياجاتها المالية، وفقا لمرسوم نشر في الجريدة الرسمية. وتولى فرنانديز الرئاسة في 10 ديسمبر/كانون الأول.
وقال رئيس جمعية المناطق الريفية في الأرجنتين، دانييل بيليجرينا، إن الضرائب الجديدة "سيكون لها تأثير كبير للغاية على المنتِجين"، وفقا لصحيفة "لا ناسيون"، مضيفا أن الحكومة الجديدة لم تخطر المزارعين بهذه الزيادة مطلقا.
وتواجه الأرجنتين ضربة مالية وسط جفاف شديد في حزام بامباس الزراعي أدى إلى توقف الزراعة.
ويتولى فرنانديز الحكم وسط أزمة اقتصادية حادة ومحادثات عسيرة مع الدائنين وتسهيلات ائتمانية غير مسبوقة من صندوق النقد الدولي بقيمة 56 مليار دولار.
وصرح الرئيس بأن الأمة لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون إذا لم يحقق الاقتصاد نموا.
وكان فيرنانديز، الذي تولى مهام منصبه في 10 ديسمبر/كانون الأول، قد وعد الناخبين بأنه سينعش الاقتصاد من تباطئه، وهو يهدف الآن إلى جعل البنك المركزي حجر الأساس لهذه الاستراتيجية، عبر استغلال حقيقة أن البنك غير مستقل قانوناً عن الحكومة.
وتشير التوقعات إلى أن العجز سيبلغ 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، بعدما وصل إلى أكثر من 6% في الربع الثالث من عام 2018.