رواية “فلتكوني بخير” تثير الجدل في معرض الكويت الدولي للكتاب
أثارت رواية الأديبة والناشطة الكويتية البارزة، أروى الوقيان، جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية الكويتية ، بعد أن تضاربت التصريحات الرسمية وردود الوقيان عليها حول السماح بعرض الرواية من عدمه بين الكتب المعروضة.
وأصدرت أروى الوقيان روايتها “فلتكوني بخير” العام الماضي عن الدار العربية ناشرون، ومنذ ذلك التاريخ، تضاربت التصريحات بشأن مصير الرواية وما إذا كان سيسمح بعرضها في معرض الكويت الدولي أم لا.
ووصل الجدل حول الرواية أشده مع افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب يوم الأربعاء الماضي في دورته الثانية والأربعين، حيث منعت الرواية من العرض بين الكتب المسموح عرضها.
وفي تصريحات حديثة لمحمد العواش، وهو مسؤول في وزارة الإعلام الكويتية، وجرى تعيينه في منصب “رئيس لجنة التظلمات على قرارات الرقابة على الكتب”، قال فيها إن “الوزارة أجازت الرواية بعد قرار اتخذته لجنه التظلمات التي عارض أعضاؤها قرار لجنة الرقابة على الكتب.
وبعد منع رواية الوقيان من المشاركة في معرض الكتاب بالكويت، ردت الكاتبة على تلك التصريحات بسلسلة تغريدات عبر حسابها في موقع “تويتر”، حيث قالت في إحداها “أستاذي الفاضل حين تصرح للصحافة بأن كتابي تم إجازته وأطالبكم بنسخة من القرار ويتم تطنيشي واليوم يمنع كتابي من قبل وزارتكم أنتم بلا شك متخبطون”.
وأوضحت الوقيان في تغريدة أخرى “لجنة التظلمات تدعي أنها أجازت روايتي#فلتكوني_بخير وحين قامت الدار العربية للعلوم بوضعها بالمعرض تم سحبها لأنها ممنوعة، عن أي تخبط أتحدث؟ هنا الكويت”.
وامتد الجدل حول الرواية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك مغردون كويتيون من مختلف الشرائح والتصنيفات في انتقاد قرار منع الرواية أو طلب توضيح من وزارة الإعلام عن سببه.
وعلّقت الكاتبة الكويتية الشهيرة، دلع المفتي، على الجدل الذي رافق الرواية بالقول “وزارة التردد والمنع … الحين منع أم لم يمنع؟؟؟” لترد عليها الوقيان بالقول “صرح للصحافة (محمد العواش) بأنه تم الفسح وبالواقع تم سحب الكتاب”.
وتتحدث الوقيان في روايتها عن أحداث جرت في سوريا والأردن والكويت بعد انطلاق الربيع العربي وما خلّفه من تداعيات رهيبة تسببت فيما تسببت بنزوح بطلة الرواية “أم نبيل” إلى مخيم للنازحين في الأردن حيث تلتقي هناك بشاب كويتي لتشكل معه خطًا رئيسًا من حبكة الرواية التي تنتقل للكويت أيضًا.
وتضم قاعدة بيانات معرض الكتاب الدولي أكثر من 160 ألف كتاب منها 11 ألف كتاب جديد صدر في 2017، ومن هذه الكتب الجديدة أكثر من 7400 كتاب عربي وأكثر من 500 كتاب أجنبي و1080 كتابًا جديدًا عربيًا للأطفال أما كتب الأطفال الأجنبية الجديدة فتبلغ 1385 كتابًا.