جبهات الحديدة الفاضحة.. فرارٌ يشهد على الانكسار الحوثي
على الرغم من تصعيدها العسكري على أكثر من جبهة ميدانية، إلا أنَّ كافة الشواهد تُشير إلى أنّ المليشيات الحوثية باتت تمنى بكثيرٍ من الخسائر والانكسارات في الأيام الماضية.
أحد الأدلة التي فضحت هذا الانكسار الحوثي، هو زيادة حالات الفرار الجماعي لعناصر المليشيات في الأيام الماضية من عدة جبهات.
وهرب خلال الثلاثة الأسابيع الماضية من جبهات الساحل الغربي أكثر من 800 مسلح حوثي، وقد سجَّلت جبهة الدريهمي أعلى معدل في حالات الفرار لعناصر المليشيات الحوثية، تليها جبهة الجاح في مديرية بيت الفقيه ثم جبهة حيس.
مصادر مطلعة كشفت أنَّ لجنة عليا مُكلفة من زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي وصلت إلى محافظة الحديدة للتحقيق في أسباب زيادة حالات الفرار الجماعي بالأسلحة من جبهات الحديدة.
وقالت المصادر إن زعيم المليشيات الحوثية أمر بتشكيل لجنة عليا من قيادات المليشيات للتحرك بسرعة إلى الحديدة.
اللافت أنّ هذا الفرار يتزامن معه استعار الاعتداءات الحوثية على السكان في محافظة الحديدة، في محاولة من قِبل المليشيات للإدعاء بأنّها تملك النفوذ على الأرض، وتمكُّنها من تسيير الأوضاع وفقًا لمصالحها ومخططاتها.
وفي هذا السياق، تمكّنت القوات المشتركة مساء الخميس، من التصدي لهجوم واسع شنته مليشيا الحوثي على مديرية حيس الواقعة جنوب محافظة الحديدة.
ودفعت المليشيات الحوثية بمئات العناصر من مسلحيها وشنت هجومًا واسعًا شمال غرب منطقة بني مغاري الواقعة غرب مديرية حيس.
وخاضت القوات المشتركة اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية مع مسلحي المليشيات.
وتكبدت المليشيات الحوثية في تلك المواجهات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بعدما قتل وأصيب العشرات منهم إلى جانب تدمير آليات تابعة لهم.
في مقابل ذلك، تعمل المليشيات الحوثية على رفع الروح المعنوية لمقاتليها، وذلك من خلال تصعيد الاعتداءات المروعة على السكان، ضمن جرائم حرب كثيرًا ما ارتكبتها المليشيات.