متظاهرون عراقيون يغلقون طريق سريع يربط بين محافظتين ودعوات لتصعيد الاحتجاجات
أقدم محتجون غاضبون، مساء اليوم الجمعة، على قطع الطريق الرابط بين محافظتي ميسان وذي قار جنوبي العراق، وذلك احتجاجًا على الدعوات المطالبة بإنهاء الإضراب العام.
وذكر مصدر محلي أنّ ”العشرات من المتظاهرين تجمعوا على الجسر الرئيس في قضاء الإصلاح، وأضرموا النيران في إطارات السيارات، احتجاجًا على الاجتماعات المكثفة التي عقدها شيوخ عشائر ووجهاء لإعادة الدوام إلى وضعه الطبيعي، وإنهاء الإضراب العام“.
وأضاف المصدر، أنّ ”المحتجين أكدوا اعتصامهم على الجسر لقطع الطريق، وعدم السماح بعودة الدوام إلى وضعه، وسط دعوات لإطلاق تظاهرات حاشدة يوم غد وبعده، بالتزامن مع انتهاء المهلة الدستورية لتكليف رئيس جديد للحكومة“.
ومنذ أيام يسعى عدد من شيوخ العشائر والوجهاء في محافظات ذي قار، وميسان، والديوانية، ومدن أخرى، لإنهاء الإضراب العام الحاصل، خاصة مع اقتراب حلول موعد نصف السنة، بينما لا تزال المدارس تغلق أبوابها منذ شهرين.
والجمعة، اعتبر المرجع الديني الشيعي آية الله علي السيستاني أن ”غلق الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية لا ضرورة له“.
وقال السيستاني على لسان ممثله في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي: ”تجبر العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو إلى ذلك، وتتعرض ممتلكات بعض المواطنين للحرق والتخريب، ويشتكي الكثيرون من ضعف هيبة الدولة وتمرّد البعض على القوانين والضوابط المنظمة للحياة العامة في البلد بلا رادع أو مانع“.