فساد الحكومة وطبول الإعلام
أنيس الشرفي
- خيارات الجنوب وفرص الشمال
- #ثريد
- لن ينطلي زيفكم
- مرحلة تأمين المكتسبات الوطنية الجنوبية
ما فتأت حكومة الفيد والفساد تفاجئنا ببوائق أعمالها يوما بعد الآخر غير عابئة بتبعات فسادها على الإقتصاد الوطني وآثاره الكارثية على المواطن الذي وصل به الأمر حد الحضيض، فلم تكتفي الحكومة بما وصل إليه حال العملة المحلية من تدهور كنا نتوقع أن تتجه إلى إيجاد معالجات اقتصادية حياله تعيد للريال شيءٌ من قيمته بما يخفف عن كاهل المواطن تبعات الإنهيار الكبير الذي أودى بارتفاع أسعار المواد الأساسية، بيد أن الحكومة لم تكترث لمعاناة المواطن ولم تلتفت لمعاناته، وعمدت لطبع المزيد من الريالات الجديدة بدون احتياطي من العملة الأجنبية.
ولأن التحالف العربي كان قد منع عنها إستجلاب المزيد من الريالات دون العمل على إيجاد توازن بين مستوى العرض والطلب للريال لجأت الحكومة لإدخال مليارات الريالات عن طريق التهريب، واستخدام منابر الإعلام الرسمية وبعض الأقلام المغيبة التي لا يهمها معاناة المواطن ولا تكترث لآهاته ومواجعه، فعمدت لتشويه التحالف العربي وإظهاره بمظهر المعطل في حين أظهر التحالف بأنه أكثر حرصاً على مصالح الشعب اليمني مما هو عليه الحال بالنسبة لحكومته ومنابر الإعلام المحلي الرسمي والخاص.
إن ذلك الابتذال والممارسات السلبية التي تنتهجها تلك الحكومة ووسائل الإعلام المحلية تستدعي أن يصار إلى إيجاد حلول بديلة تضمن التالي :
- سحب الثقة عن تلك الحكومة الفاسدة قبل أن تصل البلاد إلى مرحلة الإنهيار الكامل التي يصعب على أي طرف حينها إيجاد أي معالجة لتبعات أفعالها الكارثية على جميع المستويات.
- منع تسخير المال العام لشراء الذمم ومحاربة الحلفاء الإقليميين، والشركاء المحليين؟ خدمة لاجندات سياسية سيئة يريد فرضها بعض أطراف الحكومة المسيطرة على القرار المركزي.
- رفع وصاية بعض القوى السياسية المحلية التي أثبتت فشلها المزري خلال الفترة الماضية منذ ما بعد الحرب وحتى اليوم والتي أسهمت في توسيع الهوة بين الشعب والحكومة وفتحت آفاق واسعة للفاسدين من تلك القوى لتعميق أزمات الشعب اليمني في الجنوب والشمال.
- فرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام التي أساءت استخدام مساحة الحرية فأصبحت تتلاعب بعواطف المواطن بتصوير الواقع على غير ما هو عليه.
- تفعيل مبدأ الثواب والعقاب حتى لا ينفرط الحبل ويصعب حينها السيطرة عليه.
لقد أثبتت الدروس والعظات والعبر على مدى التاريخ بأن لا مجال لبناء الدول ما لم يتم إصلاح النظام وإنتهاج سياسات تضمن وضع الجميع تحت طائلة الثواب والعقاب وفرض عقوبات صارمة على كل من تسول له نفسه المساس بقوت المواطن والإضرار بمعيشته.