ناج من مجزرة المسجد : نمتُ تحت الجثث هرباً من الرصاص
يفترشون الأرض أمام البوابة الرئيسيّة لمستشفى قناة السويس الجامعي في مدينة الإسماعيلية شرق #القاهرة، ولا يزالون تحت تأثير الصدمة والذهول جراء ما حدث في مسجد في قريتهم #الروضة في منطقة بئر العبد في #العريشالذي أسفر عن مقتل 305 أشخاص.
أحد الناجين من هذه المذبحة تحدث لـ"العربية.نت" شريطة عدم ذكر اسمه أكد أنه كان داخل المسجد وأثناء خطبة الجمعة سمع دوي طلقات رصاص من خارج المسجد، أعقبه اقتحام عدد من الرجال إلى داخل المسجد مع بقاء مجموعة أخرى للسيطرة على أبوابه، ثم بدأ إطلاق النيران بشكل عشوائي على المصلين.
وأضاف "الرصاصات لم تفرق بين أطفال وشيوخ وبعدها سمع أصوات قنابل يدوية في أنحاء المسجد المختلفة".
وأكد الشاهد أنه اضطر للسقوط بين الجثث المتناثرة حوله لادعاء وفاته ووسط انتشار الرصاص واستغاثات القتلى سمع أصوات بعض الإرهابيين مرددين الله أكبر وهم يمرون بين الجثث.
وتابع "بعض المقاتلين كانوا يتحدثون بلهجة أبناء سيناء ولكن ما لفت نظري هو ملامح بعض العناصر التي كانت لرجال بشعر أشقر". مؤكدا أنه من بدا بأنه قائد العملية لم يكن ملثما وكان بشعر أسود طويل وكان يتحدث بلكنة قاهرية وأنه سمعه يتحدث مع أحد العناصر عن تزويده بطلقات إضافية.
وأوضح الشاهد أنهم فور انتهاء العملية التي استمرت قرابة النصف ساعة غادرت المجموعة المسجد وأن اثنين من سكان الروضة خارج المسجد حاولت الاشتباك مع المسلح مع العناصر التكفيرية وأنهم بالفعل نجحوا في إصابة ثلاثة منهم، لكن العناصر التكفيرية نجحت في قتلهم وسحب جثث زملائهم قبل أن يضرموا النيران في سيارات المصلين المتواجدة خارج المسجد.
وختم الشاهد حديثه بقوله إن هناك رسالتين من هذه العملية الأولى تتعلق بتوجيه تحذير لسكان القرية بسبب تعاونهم مع القوات المسلحة والثانية هي استهداف المناطق ذات التوجه الصوفي.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد استئناف التنسيق والعمل مع قوات الشيخ وباقي قبائل سيناء للتصدي لهذه الجماعات، مضيفا أن الحرب على الاٍرهاب بعد حادث الروضة لن يكون كما كان قبلها.