جونتانامو حوثي للسجينات في صنعاء

الجمعة 27 ديسمبر 2019 00:49:00
جونتانامو حوثي للسجينات في صنعاء

المشهد العربي – خاص :

كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، عن تحويل مليشيا الحوثي عدد من المباني في صنعاء إلى سجون وحشية للنساء تفوق ما حدث في سجني أبوغريب بالعراق وجوانتانامو.

وكشفت، في بيان، اليوم الخميس، عن توثيقها شهادات مروعة ومقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين.

وتابع البيان أن: "القائمين على تلك الجرائم البشعة تجردوا من إنسانيتهم وآدميتهم, بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة"، وفق ما جاء في البيان.

وأوضح أن النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي يعانين ظروف سيئة ومأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن.

وأضاف أن: "بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن, وهي حالات تم توثيقها من قبل المنظمة".

ورصدت المنظمة عددا من محاولات الانتحار لضحايا تلك السجون, فضلا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له دون رحمة.

وأكد بيان المنظمة أن "الوضع جسيم والمأساة كبيرة ومحزنة وأكبر من أن تلخصها الكلمات والعبارات".

ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإغلاق هذه المعتقلات وإخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية, وبدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم, التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية في محكمة الجنايات الدولية.

وعبرت المنظمة عن أسفها واستنكارها لإعادة القيادي الحوثي المتهم بالوقوف وراء تلك الجرائم المدعو سلطان زابن إلى منصب مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي وتعيين المدعو حسن بتران مساعده في تلك الجرائم مديرا للبحث الجنائي في محافظة إب، وتوزيع بقية المتهمين في مناصب أمنية حساسة تمس أمن وكرامة وخصوصيات المواطنين بعد إدانة تلك القيادات بارتكاب هذه الفظائع والجرائم وإيقاف الإجراءات القضائية بحقهم.

وشددت المنظمة على إنها جمعت الوثائق والمعلومات ووثقت الشهادات الكفيلة بإدانة القيادات الحوثية المتورطة في جرائم تعذيب المعتقلات.