محافظ #لحج #الخبجي يفتح النار على حكومة #بن_دغر ويتهمها بمحاصرة المحافظة
الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 18:32:00
خاص
وجه محافظ محافظة لحج د. ناصر الخبجي اتهاما هو الثاني خلال أقل من شهر لحكومة بن دغر بعد الاتهام الموجه لها من قبل محافظ عدن المستقيل عبد العزيز المفلحي ، ووصف الخبجي حكومة بن دغر بأنها تنفذ حصاراً على لحج وأبناءها، وتحرمهم من أي دعم حكومي وتتعمد تهميش المحافظة، في تصرف لا إنساني ولا أخلاقي ولا مسؤول.
وقال الخبجي في كلمته التي القاها اليوم أمام اجتماع الدورة الخامسة للمكتب التنفيذي بالمحافظة، إن لحج لم تحصل على استجابة من الحكومة رغم مساعي ومطالبات قيادة المحافظة وتقديمها احتياجات المحافظة مراراً وتكرارا، ً غير أن لحج لم تحصل إلا على الوعود والأعذار الواهية، والتوجيهات التي لم تنفذ وكان آخرها المبلغ المعلن من قبل الحكومة بــ( 368مليون ريال) والمخصص لتأهيل بعض المرافق والمؤسسات الحكومية وكذا (500 الف دولار) لصيانة شبكة الكهرباء.
وأكد الخبجي: إذا كان هناك موقف سياسي لدى الحكومة من قيادة السلطة المحلية في لحج، واتخاذها هذا الاسلوب معاقبة لحج وبهذه الطريقة فهذا لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية والأخلاق الإنسانية والوطنية، حيث يتم فرض عقاب جماعي على كافة مواطني المحافظة التي تجاوز سكانها أكثر من مليون نسمة ولا تزال تستقبل نازحي من مختلف مناطق الصراع المجاورة وتتصرف معها الحكومة بهذا الشكل المقيت واللا مسؤول.
وقال: لا يوجد هناك أي تفسير لتصرفات الحكومة ضد لحج، غير الحقد والكراهية والانتقام من هذه المحافظة امتداداً واستمراراً لسياسة التهميش والإقصاء التي تمتد إلى سنوات طويلة كعقاب ممنهج رداً على مواقف أبناء هذه المحافظة الباسلة التي أنجبت أفضل وأشرف المناضلين في مختلف المجالات وفي مختلف المراحل.
وحصل موقع المشهد العربي على نص لكلمة محافظ لحج أمام اجتماع المكتب التنفيذي بلحج يعيد نشرها :
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة محافظ لحج رئيس المجلس المحلي في اجتماع الدورة الخامسة للمكتب التنفيذي بلحج يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2017م
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
في بداية هذا الاجتماع للدورة الخامسة لعام 2017 للمكتب التنفيذي بمحافظة لحج، نرفع لشعبنا الجنوبي عامة، ولأبناء محافظة لحج خاصة، ولقيادتنا السياسية، اسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى يوبيل عيد الاستقلال الذهبي ال 30 من نوفمبر المجيد.
وأبدأ حديثي من حيث يستحق البداية، حيث وأننا في السلطة المحلية بلحج بذلنا ولا نزال نبذل جهود كبيرة ومتواصلة، من اجل خدمة هذه المحافظة، متعشمين كل المخاطر في ظل اوضاع غير طبيعية، وعلى أمل أن تضطلع الجهات والوزارات الحكومية بمسؤولياتها تجاه محافظة لحج الباسلة، ولكن لا شيء من ذلك حدث حتى الان.
إن ما تبدو عليه لحج اليوم، من استقرار أمني، هو بفضل اجهزة امن المحافظة والحزام الامني، وتوجيهات الرئيس هادي ودعم الاشقاء في التحالف العربي وخاصة دولة الامارات العربية المتحدة، وهنا يطيب لنا أن نثمن ونشيد بالجهود التي تبذلها إدارة امن المحافظة وقوات الحزام الامني في حماية المرافق العامة والخاصة وتحقيق الامن وتعزيز الاستقرار.
وإن ما حدث بلحج من تطبيع الحياة واعادة المرافق الحكومية للعمل، هو بفعل جهود السلطة المحلية بالمحافظة ومكاتبها التنفيذية، التي عزمت وبجهودها الذاتية وفي ظرف عصيب ولحظات صعبة ان تنقذ لحج من حالتها السابقة، وتخرجها من واقعها المزري.
لقد خطونا في السلطة المحلية خطوات ممتازة خلال الاشهر الماضية، وتمكنا من اعادة العمل للمكاتب التنفيذية، وترميم العديد منها ومن المدارس وقمنا بمعالجة مشاكل عديدة بجهود ذاتية بحتة، خلال الفترة الماضية وفي ظل تخلي الحكومة ووزاراتها عن كامل مسؤولياتها تجاه لحج .
وفي الحقيقة يجب ان نطلع على الرأي العام بالمحافظة وخارجها، عن ظروف عمل السلطة المحلية بلحج والتي تعمل منذ ما يقارب العامين، بامكانياتها الذاتية وفي ظل حصار حكومي وتهميش متعمد.
فقد سعينا وطالبنا وقدمنا احتياجاتنا مراراً تكراراً ولم نحصل على استجابة من الحكومة غير الوعود والأعذار الواهية، والتوجيهات التي لم تنفذ وكان آخرها المبلغ المعلن من قبل الحكومة بــ( 368مليون ريال) والمخصص لتأهيل بعض المرافق والمؤسسات الحكومية والذي لم يرى النور منذ فبراير العام الجاري، ومثله توجيهات رئيس الحكومة الــ(500 الف دولار) لصيانة شبكة الكهرباء هو الآخر لم يرى النور ولازالت الكهرباء من المشكلات الرئيسية في لحج التي حرمت من دعم الحكومة في هذا القطاع رغم المراسلات والمطالبة المستمرة بينما نسمع ونرى دعم محافظات مجاورة واستثناء لحج لأسباب لا نعرفها.
ونود هنا، أن نشير إلى انه إذا كان هناك موقف سياسي لدى الحكومة من قيادة السلطة المحلية في لحج، واتخاذها هذا الاسلوب معاقبة لحج وبهذه الطريقة فهذا لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية والأخلاق الإنسانية والوطنية، حيث يتم فرض عقاب جماعي على كافة مواطني المحافظة التي تجاوز سكانها أكثر من مليون نسمة ولا تزال تستقبل نازحي من مختلف مناطق الصراع المجاورة وتتصرف معها الحكومة بهذا الشكل المقيت واللا مسؤول.
لا ننسى أن هناك المليارات صرفت للمحافظات المجاورة لإعادة الاعمار بينما بعض تلك المحافظات لم تحسم الحرب فيها وأخرى لم تستقر وتعود الحياة الطبيعية فيها ولكن محافظة لحج تعد من أفضل المحافظات استقراراً ولم تحصل على الدعم والرعاية مقارنة بالمحافظات المجاورة لها .
لا يوجد هناك أي تفسير لتصرفات الحكومة ضد لحج، غير الحقد والكراهية والانتقام من هذه المحافظة امتداداً واستمراراً لسياسة التهميش والإقصاء التي تمتد إلى سنوات طويلة كعقاب ممنهج رداً على مواقف أبناء هذه المحافظة الباسلة التي أنجبت أفضل وأشرف المناضلين في مختلف المجالات وفي مختلف المراحل.
وفيما يخص إيرادات محافظة لحج من المصانع والمشاريع الاستثمارية التي يتجاوز رأسمالها الخمسين مليون، نؤكد ان المحافظة لم تستفيد من تلك الايرادات، بسبب مركزية الدفع إلى فرع ضرائب كبار المكلفين في عدن وعدم استفادة لحج من إيراداتها، ومن يستفيد منها عي محافظة عدن والمجاورة لها وعبر الحكومة، بينما تحولت لحج الى مكب للنفايات، ولا يحصل أبناء لحج إلا على الأمراض والتلوث البيئي.
ولا ننسى أنه وبعد مطالبتنا لمصلحة الجمارك بفتح فرع لها في لحج وبعد جهود كبيرة حصلنا على لجنة مؤقته للعمل في لحج لمدة شهر وبعد التمديد لشهرين أخرى لازال الإقبال مستمر وما تم تحصيله تجاوز ( واحد مليار ريال ) وهذا المبلغ لم تستفيد منه محافظة لحج، بسبب مركزية التوريد للحكومة والتي تتخذ من القوانين والأنظمة الفاقدة لشرعيتها، وسيلة لإحتكار ايرادات المحافظة وربما بقية المحافظات .
وأبسط مثال على تنفيذ الحكومة سياسة الحصار المتعمد والتهميش ضد محافظة لحج، هو أن مياه عدن تأتي من لحج بينما الحوطة بدون ماء ولا كهرباء، وبقية مديريات المحافظة تعاني نفس المعاناة، والحكومة لم تقدم أي دعم للحج لمعالجة تلك المشكلات، بل ان ايرادات المحافظة من المصانع والشركات تذهب بشكل مركزي للحكومة.
ويجدر بنا هنا ان نتساءل.. لماذا هذا الموقف السلبي للحكومة من محافظة لحج ؟ رغم ان قيادة المحافظة تعمل تحت شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ونود هنا الاشارة الى ان الرئيس هادي أكد مرارا على اهتمامه بمحافظة لحج، غير ان الحكومة ووزاراتها تتعمد إهمال ومحاربة لحج وقياداتها وذلك تجلى من عدم دعم الحكومة للمحافظة بأي شيء، وعدم اهتمامها بالخدمات وملف إعادة الإعمار وبقية الملفات التي لا تزال تسبب المعاناة لأبناء لحج، وتعيق تطبيع الحياة بشكل الكامل بالتوازي مع كون لحج الاكثر استقرارا اليوم من كل المحافظات المحررة.
وهنا نبعث في السلطة المحلية بلحج، مناشدتنا للرئيس هادي بالتدخل العاجل في ملف إعادة الإعمار وخاصة مساكن المواطنين التي تم تدميرها من قبل مليشيات الحوثي وصالح، كما نناشده بإنشاء محطة كهرباء بالغاز أو المازوت تغطي المحافظة.
كما نناشده بالتدخل لمعالجة ملفات المحافظة التي اهملتها الحكومة كملف التوظيف وخاصة أن أغلب الموظفين من كبار السن تجاوزوا الاجلين وحرمان المحافظة من التوظيف في الماضي، وكذا ملف الجرحى والشهداء، والإغاثة التي يتم التلاعب بها.
الاخوة مدراء المكاتب التنفيذية،،،
لقد كنا نأمل من الحكومة ان تقدم لمحافظة لحج مساندة مباشرة ودعم من اجل النهوض السريع بالمحافظة، إلا انه الحكومة تنصلت عن واجباتها تجاه لحج، وباتت تمارس حصارا على المحافظة، رغم توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بالاهتمام بلحج. وهذا ما يجعلنا أمام تحدي حقيقي للعمل الذاتي داخل المحافظة ووفقاً للإمكانيات المتاحة، وتوجيه نداءاتنا للرئيس في التدخل لإنهاء ممارسات الحكومة وحصول لحج على دعم كافي للنهوض بالخدمات .
نحن هنا من اجل لحج وابناءها، في مهمة وطنية وفي ظروف استثنائية وصعبة للغاية، وعلينا ان نبذل الجهود ونقاوم الظروف، لأجل لحج وابناءها الذين يستحقون الوفاء نظير تضحياتهم الجسيمة في مختلف المراحل، ومواقفهم الوطنية المشرفة.
إنني أجدد في اجتماعنا هذا، بأنه لا تساهل مع الفساد والمفسدين، او المتخاذلين عن أداء مهامهم، ولا يمنعنا مانع، ولن يقف امامنا عائق، مهما كانت علاقات البعض خارج إطار المحافظة، في إجراء تغييرات لكل من يخل بعمله او يثبت تورطه بالفساد او الاهمال، طالما ونحن في السلطة المحلية بلحج، ولكن لن يكون الامر مجرد تغيير فقط، بل في المرحلة القادمة سيكون هناك تقديم ملف أي متورط بالفساد للنيابة العامة، وفقاً للقانون وقواعده الآمرة بذلك، لكون الفساد آفة خطيرة تدمر الوطن والمواطن، وتقضي على أي ايجابيات او نجاحات تتحقق في مضمار العمل الوطني.
ليعلم الجميع ويدرك جيداً، أننا سنقابل الانجاز بالثناء والاشادة والتكريم، لكننا بالتأكيد سنطبق مبدأ الثواب والعقاب خلال الفترة القادمة، ونحن اليوم في مرحلة بناء ونهوض، وإعادة اصلاح ما خلفته الايادي الاثمة من دمار وعبث بالمحافظة سواء بالحرب او ما سبقها من أداء ممنهج سمح للفساد بالتغلغل في مفاصل المحافظة، وهي مرحلة تحتاج من الجميع اولاً وقبل شيء ( الاخلاص ) لهذه المحافظة التي تعرضت ولا تزال لحصار وتهميش وممارسات مركزية تدميرية، وتجرع اهلها صنوف واشكال المعاناة.
وفي الختام لمن الجدير بنا، أن نحيي ابناء محافظة لحج عامة، على وعيهم ووطنيتهم في الوقوف مع قيادة المحافظة التنفيذية والامنية من اجل تحقيق الاستقرار والامن وفي مقدمتهم أبناء مديريتي الحوطة وتبن، الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في نجاح عمل الامن والمكاتب التنفيذية وتطبيع الحياة.
وفي هذا المقام، نحيي بكل فخر واعزاز ابطال لحج وقبائلها، وخاصة قبائل الصبيحة الذين يذودون عن لحج وكل الجنوب في حدود المحافظة الشمالية والغربية، ويتصدون لعدوان مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، فتحية لهم من اعماقنا ومن كل ابناء لحج على استبسالهم وصمودهم بوجه اعداء الوطن.
كما نحيي وننحني اجلالاً لشهداء محافظة لحج والوطن عامة، الذين رووا بدمائهم الزكية تربة هذا الوطن وفداء لحريته وكرامة شعبه .
وفي الختام نثمن ونقدر تقديرا عالياً، مواقف فخامة الرئيس هادي، ومواقف اشقائنا في دول التحالف العربي وما يقدموه للحج وبقية محافظات الوطن من دعم ومساندة في تحقيق الاستقرار وتطبيع الحياة، ودعم الاجهزة الامنية لمكافحة الارهاب من أجل ان تنعم محافظتنا ووطننا بالأمن والامان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. ناصر الخبجي
محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي