بورصة وول سـتريـت تستقبل أعياد الكريسماس بـ أسبوع مكاسب قياسية

الأحد 29 ديسمبر 2019 17:30:13
بورصة "وول سـتريـت" تستقبل أعياد الكريسماس بـ أسبوع مكاسب قياسية

أنهت مؤشرات الأسهم العالمية أسبوعها المختصر خلال عطلة «الكريسماس» على مكاسب قياسية وأرقام تاريخية سجلتها طوال أيام الأسبوع ما قبل الأخير من العام. 

وهو ما راهن عليه أغلب المحللين الاستراتيجيين؛ لأن كافة المعطيات خلال الأسابيع الماضية كانت في صالح استمرار الثقة القوية في أداء الأصول عالية درجة المخاطر، في بيئة غابت عنها المنغصات عموماً.

«وول ستريت»

احتفت الأسواق طوال جلسات الأسبوع بالقفزات المتتالية التي سجلتها المؤشرات الأمريكية الثلاثة، خلال أيام التداول الأربعة التي شهدها الأسبوع، حيث تجاوز مؤشر ناسداك حاجز 9 آلاف نقطة لأول مرة في تاريخه، وسط استمرار قيادة قطاع التقنية لموجة الصعود التي تميز بها شهر ديسمبر/كانون الأول، حيث شهد مكاسب هي الأولى منذ تسع سنوات.

وفي ختام جلسات الأسبوع، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 0.08% إلى 28645.2 نقطة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، ليحقق مكاسب أسبوعية ب 0.7%، فيما استقر «إس آند بي» الأوسع نطاقاً عند مستوى قياسي بلغ 3240.02 نقطة، لكنه ارتفع بنحو 0.5% في الأسبوع الجاري، بينما انخفض «ناسداك» بنسبة 0.2%، مسجلاً 9006.6 نقطة للمرة الأولى في 11 جلسة متتالية، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بلغت 0.9%. وبذلك تواصل «وول ستريت» مكاسبها القوية لتكون على الطريق الصحيح نحو ارتفاع سنوي كبير في العام الجاري، خاصة مؤشر «ستاندرد آند بورز» الذي ارتفع بنحو 29,2% في 2019، ليكون على مقربة من أفضل أداء سنوي منذ 1997.

أجواء إيجابية

لم يقتصر الصعود على الأسهم الأمريكية؛ بل إن مؤشرات الأسهم العالمية كلها أنهت أسبوع الأعياد «الكريسماس»، على مكاسب وسط بيئة تفاؤل تغذيها الاتفاقات التجارية سواء بين بكين وواشنطن، أو بين الأخيرة ودول شمال القارة الأمريكية، كما شجعت بيانات صينية إيجابية على رفع المعنويات عموماً حول انتعاش اقتصادي، حيث كشف تقرير ثقة قطاع الأعمال عن ارتفاع غير مسبوق، ليكمل بذلك تأثير الأداء الأمريكي الإيجابي في معنويات المستثمرين ويعيد لحركة التجارة العالمية زخمها. 

أسهم أوروبا

وتوقفت البورصات الأوروبية عن العمل يومي الأربعاء والخميس في عطلة رسمية احتفالاً بأعياد الكريسماس، وعند ختام تعاملات الجمعة، انعكس الهدوء على جبهة بريكست في تفاؤل أوروبي عكسته مؤشرات القارة العجوز، حيث ارتفع مؤشر «ستوكس 600» بنسبة تزيد على 0.2% ليصل إلى 419.7 نقطة، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً ليرتفع بنحو 0.3% خلال الأسبوع الجاري، كما زاد مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنحو 0.2% ليصل إلى مستوى 7644.9 نقطة ويحقق مكاسب أسبوعية ب 0.8%، فيما ارتفع المؤشر الألماني بنسبة 0.3%، مسجلاً 13337.1 نقطة، ليسجل ارتفاعاً أسبوعياً بنحو 0.1%، وشهد المؤشر الفرنسي «كاك» ارتفاعاً بأكثر من 0.1% ليصل إلى 6037.3 نقطة، ويحقق مكاسب أسبوعية بلغت 0.3%.

آسيا

وعلى الرغم من أن مكاسب مؤشرات آسيا الأسبوع الماضي كانت الأقل، مقارنة مع أوروبا و«وول ستريت»، فإنها أدارت ظهرها للون الأحمر الذي رافق جولات مفاوضات التجارة الأمريكية الصينية، وحالة عدم اليقين التي صاحبتها.

وفي ختام تداولات الأسبوع، تراجع المؤشر نيكاي الياباني، لكن السوق الأوسع نطاقاً ارتفع الجمعة، متجهاً صوب اختتام الربع بأكبر مكاسب منذ 2017، حيث نزل المؤشر نيكاي القياسي 0.36% إلى 23837.72 نقطة، غير أنه ما زال غير بعيد من أعلى مستوى في 14 شهراً البالغ 24901 نقطة الذي لامسه في أوائل ديسمبر/كانون الأول، ومع بقاء جلسة تداول واحدة في العام، فإنه قد يسجل أفضل أداء فصلي في عامين.

ووسط هذه الأجواء الإيجابية تحدث المحللون عن مكاسب استثنائية للأسهم العالمية خلال العام الحالي الذي اعتبر الأفضل في تاريخ الأسهم، وقال تقرير لمجموعة «دويتشة بانك» إن هذا العام شهد جذب 17 تريليون دولار إلى الأسهم العالمية لتبلغ استثمارات العالم فيها قريباً من 85 تريليون دولار عام 2019، صعوداً من 68 تريليوناً بنهاية عام 2018.