المخرجة التونسية سلمى بكار تكشف حقيقة تهديدها بالقتل بسبب فيلمها الجديد
أثار الفيلم التونسي “الجايدة” للمخرجة سلمى بكار، وبطولة سهير بن عمار موجة كبيرة من الجدل داخل المجتمع المصري ، حيث تم عرضه ضمن فعاليات مسابقة “آفاق عربية” في الدورة رقم 39 من عمر مهرجان القاهرة السينمائي، والذي يختتم في الـ30 من نوفمبر الجاري.
وكانت المخرجة قد تعرضت لموجة كبيرة من النقد والعتاب؛ بسبب الفكرة التي طرحتها في فيلم “الجايدة”، والتي تدعو من خلالها إلى ضرورة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في المواريث، الأمر الذي اعترض عليه أحد جمهور المهرجان، واتهمها بالتعدي على الشريعة الإسلامية، وتشويه القرآن.
والتقى موقع “إرم نيوز” بالمخرجة سلمى بكار، والتي بررت الهجوم عليها قائلة: “السينما التونسية من وجهة نظري أجرأ بكثير من السينما المصرية في تناول قضايا شائكة، وحولها جدل كبير، فأنا أحاول الدفاع عن مكانة المرأة، وأشجعها على الحفاظ على المكاسب، التي حصلت عليها”.
وتابعت بكار: “الذين يتهمونني بالتعدي على الشريعة، لا ألتفت لهم؛ لأنهم أحرار في فهم فيلمي بالشكل الذي يروق لهم، وأنا أيضًا حرة في طرح أفكاري وقناعاتي”.
وبشأن ما تردد عن تهديدها بالقتل قالت: “تعرضت لهجوم عاصف في الندوات، التي أقيمت حول الفيلم، هذا إلى جانب الأصوات التي أشادت جدًا بمستواه، ولكن لم أتلق تهديدًا بالقتل”.
وعن مستوى السينما التونسية، والتي أنتجت 60 فيلمًا في 3 سنوات، قالت: “السينما التونسية في أزمة، فعلى الرغم من الجرأة في طرح الأفكار، والخصوصية في الملامح؛ لكنها تعاني من قلة الدعم والتمويل، ورجال الأعمال لا يحاولون دعم صناعة السينما، وهذا الأمر أثر سلبًا عليها”.