فتح تكذب حماس بشأن تحقيقات اغتيال بهاء أبوالعطا

وصفت حركة فتح ما أعلنته وزارة الداخلية بغزة التابعة لحركة حماس، حول اعتقال خلية تابعة لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية أسهمت في اغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا، بأنه "أكاذيب لا أساس لها من الصحة".

وقالت حركة "فتح"، في بيان لها، الأحد، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: إن "هذه الأكاذيب التي تعودنا عليها من قبل حماس ما هي إلا محاولة فاشلة للتستر على الاتفاقات التي تسعى لتنفيذها مع الاحتلال".
واغتال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وزوجته في قصف استهدف منزله بقطاع غزة.
وأكد البيان أن حماس تسعى من خلال ذلك إلى "التوصل لاتفاق هدنة طويل الأمد، تعترف إسرائيل من خلاله بإمارة غزة، وتبدأ التطبيق الفعلي لصفقة القرن الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وبيع القدس ومقدساتها".
وشددت فتح على أن هدف ما أعلنته حماس "التغطية على التفاهمات السرية الجارية بينها وإسرائيل".
واعتبرت أن "هذه المسرحية التي نسجتها أوهام حماس تؤكد وبالدليل القاطع أنها تتهرب من استحقاقات عملية الانتخابات، التي يسعى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإجرائها من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".
وأضافت أن "هذه الأكاذيب جاءت في الوقت الذي سربت فيه مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تسعى لمنع إجراء الانتخابات داخل مدينة القدس المحتلة، وهو ما يكشف التساوق الخطير بين حماس من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى".
وكانت وزارة الداخلية بغزة، زعمت في بيان لها أنها اعتقلت مجموعة من جهاز المخابرات الفلسطينية بغزة ادعت أنهم جمعوا معلومات أسهمت في اغتيال إسرائيل القيادي في الجهاد بهاء أبو العطا.
وفي بيان لها، حمل تشكيكا في رواية حماس، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أيضا أن إسرائيل هي من نفذت اغتيال أبو العطا وأنها من خلال قنوات التنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية تواصل فحص كافة المعلومات ونتائج التحقيق.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، إن البيان الذي تروج له "حماس" حول اعتقال خلية تابعة لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية، استكمال لحملاتها المتساوقة مع حملات الاحتلال ضد السلطة الوطنية للحفاظ على انقلابها.
وأضاف في بيان له "تزامنت اتهامات حماس المكررة، مع اجتماع وقرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" باقتطاع 150 مليون شيكل من أموال العوائد الضريبية الفلسطينية".
وتابع: "تغطي حماس اليوم على نتائج انقلابها الإجرامي عبر فتح خطوط التفاهم والتنسيق مع حكومة الاحتلال، لذلك لا نستغرب أن تقوم باتهام السلطة بأي شيء".