موقع أمريكي يكشف عن أبرز الغارات الأميركية على تنظيم القاعدة في اليمن

الخميس 30 نوفمبر 2017 11:42:22
موقع أمريكي يكشف عن أبرز الغارات الأميركية على تنظيم القاعدة في اليمن
عن الحرة

لا تتوقف الطائرات الأميركية عن شن هجمات من حين لآخر ضد تنظيم القاعدة في اليمن.

وتأتي الحملة المكثفة ضد التنظيم منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى الرئاسة لمنعه من استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في الخارج، حسب التصريحات التي تتكرر على لسان المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وقد أعلن مسؤولون محليون الاثنين مقتل ثلاثة أعضاء في القاعدة، بعد ساعات فقط من إعلان آخر عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم.

-أهم العمليات الأميركية خلال الشهور الأخيرة

قبل أسابيع قليلة من انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما، وتحديدا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت واشنطن مقتل 28 قياديا في التنظيم في تسع غارات نفذت من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2016.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن البنتاغون مقتل قيادي كبير بالقاعدة في محافظة البيضاء وسط اليمن، هو عبد الغني الرصاص، وقالت إن هذه الضربة "ستعرقل العمليات الإرهابية للتنظيم في اليمن والمنطقة".

-في عهد ترامب

منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، تعرضت مواقع تابعة للتنظيم إلى قصف أميركي مكثف خاصة في محافظات أبين وشبوة (جنوب) والبيضاء (وسط).

التطور الأبرز بعد تولي ترامب مقاليد الرئاسة، كان في 29 كانون الثاني/يناير، عندما أعلنت الإدارة الجديدة تنفيذ أولى عملياتها في اليمن، وذلك بشن غارة استهدفت مجمعا "لوجستيا" في محافظة البيضاء.

لقي جندي أميركي مصرعه في العملية هو وليام أوينز (36 عاما) وأصيب ثلاثة آخرون في عملية إنزال جوية واجهت صعوبات فنية.

لكن الوزارة أكدت أن العملية ساهمت في جمع معلومات استخباراتية "تساعد على منع وقوع هجمات ضد مدنيين واستهداف حلفاء الولايات المتحدة في الخارج" وأدت أيضا إلى مقتل 14 عضوا في القاعدة، من بينهم سلطان الدهب وعبد الرؤوف الدهب، وهما خبيرا أسلحة ومن مخططي عمليات القاعدة منذ فترة طويلة.

بعد ذلك، نشرت القيادة الوسطى الأميركية لقطات من فيديوهات ضبطت في حواسيب مسلحين استهدفهم الهجوم.

تظهر المقاطع معلومات هامة منها سلسلة دروس تفصيلية لتصنيع القنابل، وخطبا لاستخدام هذه التقنيات لمهاجمة أهداف في الغرب.

في نيسان/أبريل الماضي، أكد مسؤول محلي باليمن مقتل خمسة عناصر من القاعدة في غارة جوية شنتها طائرة من دون طيار على سيارة محملة بالسلاح في محافظة مأرب شرق صنعاء. وقال إن من بينهم قائد محلي في التنظيم كان يعمل على نقل أسلحة إلى منطقة يكلا في البيضاء.

-غارة نوعية

وفي أيار/مايو الماضي، شنت القوات الأميركية غارة نوعية في محافظة مأرب، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن عدن.

الغارة استهدفت مقرا للتنظيم استخدم للتخطيط لشن هجمات خارجية، وأسفرت عن مقتل سبعة مسلحين، حسب وزارة الدفاع الأميركية، التي أشارت أيضا إلى أن الغارة لم تؤد إلى سقوط مدنيين.

-مقتل قيادي كبير

تطور بارز آخر حدث في حزيران/يونيو الماضي، هو مقتل "أمير" تنظيم القاعدة في اليمن خطاب العولقي، الذي قالت القيادة الأميركية الوسطى في بيان إنه كان مكلفا بالتخطيط لشن هجمات ضد المدنيين، وأشارت إلى أنه كان يملك تأثيرا كبيرا على مسلحي القاعدة في اليمن، وكانت لديه علاقات وثيقة بعدد من القادة في تنظيمات متشددة أخرى.

-شبوة

في آب/أغسطس، طردت قوات يمنية متشددي تنظيم القاعدة من مدن رئيسية في محافظة شبوة، لتستعيد الحكومة السيطرة على المحافظة الجنوبية للمرة الأولى منذ سنوات، وتم ذلك بمساعدة من القوات الأميركية التي أعلنت قيامها بنشر عدد صغير من الجنود على الأرض بهدف تقديم الدعم الاستخباراتي لهذه العملية.

في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في غارة نفذتها طائرة بدون طيار في محافظة مأرب اليمنية.

"80 غارة"

تشير آخر التقديرات الرسمية التي أوردتها وزارة الدفاع البنتاغون لغارتها في اليمن إلى أنها شنت في الفترة بين شباط/فبراير و أواخر نيسان/أبريل الماضي 80 غارة ضد مسلحي القاعدة وبنيتها التحتية ومواقعها القتالية ومعداتها.

وينتشر مسلحو تنظيم القاعدة في اليمن منذ حوالي عقدين، وقد استغلوا الصراع بين الحكومة والحوثيين لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الأخيرة خاصة في جنوب البلاد.

وتخشى واشنطن بالأساس من قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية، إذ أشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن مجلة تابعة للتنظيم حرضت على شن هجمات ضد أهداف في الخارج، من بينها الهجوم الذي استهدف حدثا رياضيا في بوسطن عام 2013، وحادث إطلاق النار في فورت هوود عام 2009.

قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل كان قد أشار بوضوح خلال جلسة استماع بمجلس النواب في آذار/مارس الماضي إلى أن الأهداف الأميركية في اليمن تتمثل في الحيلولة دون استخدام التنظيم اليمن منصة للهجوم على الولايات المتحدة.