مع ظهور حالات مجاعة وفقر مدقع بملاح لحج

مواطنون يحملون حكومة هادي مسؤولية التدهور الاقتصادي المريع تقرير

الخميس 30 نوفمبر 2017 11:57:59
 مواطنون يحملون حكومة هادي مسؤولية التدهور الاقتصادي المريع " تقرير"

مع عجز حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في عدن، عن وضع حد لتدهور سعر صرف العملة المحلية الريال أمام بقية العملات، تتفاقم معاناة السكان جرّاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبحسب مصادر طبية في مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج، فقد وصل إلى المستشفى يوم أمس 3 أطفال من منطقة الملاح، مصابين بسوء تغذية حاد، تم وضعهم في غرفة العناية المركّزة لإجراء الفحوصات اللازمة.

وقال مسؤول محلي في مديرية الملاح الواقعة على الطريق بين محافظتي عدن والضالع لـ« المشهد العربي»، إن «عشرات العائلات في تلك المناطق القاحلة باتت لا تجد قوت يومها واقتصرت الوجبات لدى بعض تلك العائلات المصابة بالفقر المدقع على وجبة واحدة تحوي بعض من أقراص الروتي والماء وإن وجد الشاي».

من جانبه، شنّ محافظ لحج د ناصر الخبجي، أول من أمس، هجوماً عنيفاً على حكومة أحمد عبيد بن دغر، متهماً إياها بـ«الفساد ومنع الدعم المتعمد عن محافظة لحج».

يأتي ذلك فيما تواصلت يوم  المسيرات الاحتجاجية المطالبة بإقالة حكومة بن دغر، في عدن التي تنظمها «اللجنة العليا للتصعيد الشعبي»، بدعوة من «المجلس الانتقالي الجنوبي».

وشكلت حادثة قطع إمراة مسنة للطريق في شارع بعدن احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب وغلاء المعيشة الفاحش، وقوداً لمسيرة جماهيرية خرجت عصر أمس الأول  من ساحة الشهيد الجنيدي، بمدينة كريتر شارك فيها العشرات، وجابت عدداً من شوارع مديرية صيرة حيث مقر الحكومة اليمنية الحالي.

وردد المتظاهرون هتافات حملت الحكومة مسؤولية التدهور المريع في عدن والمناطق المحررة مطالبين بإسقاطها.

في السياق، قال وزير الصناعة والتجارة في حكومة هادي، محمد الميتمي إن «الناتج المحلي الإجمالي لليمن انكمش بمقدار الثلث بسبب الحرب التي دمّرت القطاع الصناعي في اليمن».

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية المنعقد في العاصمة النمساوية، إن «أكثر من نصف المنشآت الصناعية تم تدميرها أو توقفت عن العمل وأن أكثر من 65 % من العاملين في منشآت القطاع الخاص تم تسريحهم من أعمالهم، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل البطالة إلى نحو 70% من قوة العمل وخاصة بين فئتي الشباب والنساء».

وأوضح الميتمي أن «اليمن يعوّل على الدعم السخي لليونيدو والمساندة الفنية والمالية والمعرفية في صياغة الرؤية اليمنية لمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب والمشاركة مع الحكومة اليمنية في تبنيها وتنفيذها»، مشيراً إلى أن «الحكومة اليمنية تتطلع إلى دور فاعل تقوم به منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لدعم اليمن من خلال تبني رؤية شاملة للشراكة والقيام بصياغة برنامج وطني لليمن يتبنى مفهوم التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة».

وتعاني اليمن وضعاً اقتصادياً صعباً جرّاء الحرب التي ستدخل عامها الثالث ، ولا مؤشر في الأفق لحل قريب لها .

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد سمح  قبل يومين بدخول باخرة إلى ميناء الحديدة تحمل مساعدات إنسانية تابعة لمنظمات إغاثة دوليّة ..