بعد سرقتها منذ 37 عاما.. البرازيل تستحدث نسخة من كأس العالم الأولى
قرر مجموعة من الباحثين في كلية ساو كارلوس للهندسة (EESC-USP) بالبرازيل إعداد نسخة طبق الأصل من كأس العالم لكرة القدم في نسختها الأولى التي كانت تسمى "جول ريميه"، وذلك من خلال استخدام تقنية "3D" للطباعة المعدنية.
وسرقت كأس "جول ريميه" من قبل في عام 1983، من مقر الاتحاد البرازيلي للعبة، وتم صهرها وإذابتها في نهاية المطاف، حيث يبلغ ارتفاعها 35 سنتيمترا ووزنها 3.8 كيلو جرام من الذهب الخالص.
وتم تصميم الكأس على هيئة تمثال مجنح للإله "نايك Nike" وهو إله النصر لدى الحضارة اليونانية، وهي تحمل على رأسها قدر ذهبي كرمز لتتويج الفريق المنتصر بالبطولة.
وتعد كأس جول ريميه رمزا لكرة القدم البرازيلية وذلك بعد تحقيق "السيلساو" لقب البطولة لـ3 مرات آخرها كانت في مونديال المكسيك عام 1970، الأمر الذي جعل الاتحاد الدولي "فيفا" منح كأسا أخرى لنظيره البرازيلي.
وبعد واقعة السرقة بـ37 عاما، تحرك الباحثون في كلية "ساو كارلوس" للهندسة، لإعداد نسخة طبق الأصل من خلال تقنية مبتكرة لطباعة المعادن ثلاثية الأبعاد.
وبمجرد الانتهاء من عمل النسخة، سيتم التبرع بالكأس إلى الاتحاد البرازيلي للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنجاز المكسيك الذي سيتم إحياؤه في عام 2020.
وقام خبراء من مختبر العمليات المتقدمة والاستدامة (LAPRAS) بتطوير تقنية جديدة للطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد.
وسيتم إنتاج النسخة المتماثلة بحجم النسخة الأصلية، واستبدال الفولاذ المقاوم للصدأ والمطلي بماء الذهب.
ومن جانبه أوضح ريجينالدو تيكسيرا كويلو المنسق لعملية استنساخ الكأس: "يمكننا تصنيع الأجزاء المعقدة في المواد المعدنية المتنوعة، بقدر الإمكان وفي وقت قصير، الأمر الذي لم يكن ممكنا منذ سنوات".
واختتم: "كنت في السابعة من عمري عندما فازت البرازيل بالكأس، كان حفلا كبيرا في الحي الذي أقيم به، إنه لشرف لي أن أكون منسقا لعمل نسخة طبق الأصل من الكأس بأحدث التقنيات".