بالصور.. أبرز من حضر جنازة سليماني ومن غاب عنها بالعراق
لفت الأنظار غياب بعض قادة مليشيات الحشد الشعبي عن مراسم تشييع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وآخرين.
وانطلقت في الكاظمية شمال العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم السبت، مراسم التشييع بمشاركة كل من الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وقائد كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي، وعدد من القادة السياسيين، مثل رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وعدد من رجال الدين.
واستغربت أوساط شعبية مؤيدة لفصائل الحشد الشعبي وإيران، الحضور ”الباهت“ لقادة الحشد الشعبي، وغياب أغلبهم عن مراسم التشييع، فيما تأخر الحاضرون عن مقدمة الصفوف، ودخلوا ضمن الجموع الغفيرة، في محاولة لعدم لفت الأنظار إليهم.
وذكر مصدر مطلع في الحش الشعبي، أن ”قادة الحشد، ومنذ يوم أمس اتبعوا خطة جديدة وواضحة، تعتمد على التخفي، والتقليل من الظهور الإعلامي، والتنقل ضمن قواطع وأوقات محددة، بعد الضربة الأخيرة التي استهدف سليماني، فضلًاا عن استنفار الجيش الاحتياط من الحشد الشعبي، للالتحاق“.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ“إرم نيوز“ أن ”أغلب قادة الفصائل المسلحة، اعتذروا عن الحضور بسبب المخاوف الأمنية، بعد الظهور الأخير أمام السفارة الأمريكية، وما ترتب عليه من تداعيات، آخرها إدراج قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، هو وأخوه ليث الخزعلي، على لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة“.
وأضاف، أن ”أغلب قادة الفصائل المسلحة، في حالة إنذار، ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة، ذهاب بعضهم إلى إيران، لحين تهدئة الموقف، أو انتظار الرد الإيراني، والتداعيات المترتبة، عليه، في ظل ارسال واشنطن المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط“.
وغاب، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وزعيم كتائب النجباء أكرم الكعبي، وقائد العصائب قيس الخزعلي، وحامد الجزائري، والعشرات من قادة الفصائل المسلحة، والمليشيات التي تُسمى بـ“فصائل المقاومة“.
كما غابت الأوساط السياسية، والبرلمانية عن مراسم التشييع، حيث لم يحضر رئيس الجمهورية برهم صالح، ولا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وهو ما يعكس حالة الخوف والترقب، لدى كثير منهم، تحسبًا لإدراجه ضمن الموالين لإيران.