ترحيب علي محسن بدعوة صالح... هل هي أولى الخطوات لإعادة إنتاج تحالف 7 / 7؟
رحب نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر دعوة الرئيس المخلوع صالح لفتح صفحة جديدة في مواجهات ميليشيا الحوثي، في إشارة منه لإمكانية عودة التحالف بينهما.
ودعا الأحمر في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إلى ما أسماه التلاحم الشعبي والمجتمعي وفتح صفحة جديدة لمواجهة الحوثي وميليشياته الانقلابية التي تبسط سيطرتها على مؤسسات البلد وتمارس الجرائم المختلفة بحق اليمنيين، حسب قوله.
وحيا الأحمر ما أسماه "صحوة الضمير والإدراك" التي قال أنها تتضاعف يوماً بعد آخر من جميع فئات الشعب ضد ميليشيا الحوثي"، مؤكداً أن "المواقف الرافضة للحوثيين والمساندة للشرعية ودور دول التحالف تؤكد وعي اليمنيين بما تشكله هذه الجماعة من مخاطر وطنية وإقليمية ودولية سواء بخطورة تلقيها الدعم والمساندة من إيران أو بأفكارها العصبوية والسلالية المتطرفة، وتثبت هذه المواقف مدى صوابية موقف أحرار اليمن ونجاحهم في مقارعة الفكر الحوثي منذ بداية نشأته وفي لحظاته الأولى".
وتابع "إننا في حزب المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد لن ننساق أو نستسلم لضغوطات الميليشيات ونرفض رفضاً باتاً دعوات الحوثي التي تستهدف تمزيق نسيجنا الإجتماعي وتستهدف أمن أشقائنا في المملكة داعين كل المكونات للإصطفاف لمواجهة هذا المشروع الخطير".
وحث الأحمر "كل أبناء اليمن وشرفائه من مختلف المناطق والإنتماءات إلى التجاوب والالتحام بالدعوات الرافضة لميليشيا الحوثي ورص الصفوف لصد هذا الخصم الذي يستهدف مكتسباتنا الوطنية وأمن
بلادنا وأمن ومصالح الأشقاء والأصدقاء"، منوهاً إلى ما حققته الشرعية بدعم التحالف وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من نجاحات في كسر المشروع الحوثي وتعزيز وعي اليمنيين بمخاطره وضرورة الانتفاض في وجهه كي تتخلص اليمن من هذه الآفة الخطيرة.
وأبدى مراقبون تخوفهم من عودة ذلك التحالف خاصة وإن الرجلين ظلا لسنوات رمزاً من رموز الهيمنة والتسلط في شمال اليمن منذ تولي المخلوع صالح زمام السلط هناك قبل 33 عاما. وشريكين في كافة الخطوات التي أقدم عليها النظام في صنعاء والتي كان أبرزها احتلال جنوب اليمن بقوة السلاح في العام 1994م، وممارسة أقصى أنوع الظلم والتهميش بحق شعب الجنوب، بالاضافة إلى الحروب الستة على قادها محسن شخصية عبر قواته العسكرية، حيث كان يشغل الأحمر منصبي قائد المنطقة العسكرية الشمالية وقائد للفرقة الأولى المدرع والتي كان تدين له شخصيا بالولاء ضد جماعة الحوثي في صعدة.
وأشار المراقبون إلى أن عودة ذلك التحالف قد يمثل خطراً على الجنوب والرئيس هادي، حيث يمثل الجنوب وقضيته نقطة تلاقي للرجلين، باعتبارهما ركنين أساسيين في حرب احتلاله، و لكونهما لا يرون فيه سوى مصدراً للثروة لايمكن التفريط فيه، كما أنهم سيرون في أن أي فرصة لبقاء عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن، سيعيق جزئيا أمكانية إعادة هيمنتهما وفرض سيطرتهما على الجنوب وثرواته.
وأوضح المراقبون أن عودة ذلك التحالف قد يكون منطلق لإعادة انتاج نظام 7 يوليو 1994، الذي احتل الجنوب بقوة السلاح، نظراً للقدرة التأثيرية الكبيرة التي يمتلكها الأحمر على الجماعات الإسلامية المتطرفة في ومقدمتها حزب الإصلاح (أخوان اليمن) والجماعات الجهادية السلفية التي تحالفت معهما آنذاك، لحثها على إعادة تحالفها لمواجهة عدوهم المشترك (الجنوبيين)، ولتحقيق هدفهم المشترك في الحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها أسمى الأهداف التي تقول كل تلك القوى أنها ستقدم كل ماهو غالٍ ونفيس للحفاظ عليها، ومهما كلفهم من ثمن.