الصعوبات الصحية في اليمن.. بذور شاقة غرستها المليشيات

الثلاثاء 7 يناير 2020 14:16:06
 الصعوبات "الصحية" في اليمن.. بذور شاقة غرستها المليشيات

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع القطاع الصحي أفدح الأثمان، وهو ما زجّ بالسكان في أزمة إنسانية شديدة البشاعة.

المليشيات الموالية لإيران غرست بذور بيئة خصبة لتفشي الأوبئة والأمراض القاتلة، كما عملت على استهداف المستشفيات وعرقلة عملها سواء بتعريض حياة كوادرها للخطر أو قصفها لإخراجها عن العمل، فضلًا عن سرقة الأدوية المخصصة لعلاج المرضى.

أدّى كل ذلك إلى أزمة صحية متفاقمة في بيئة مجتمعية فقيرة، لا تملك مواجهة هذا الخطر المروِّع، وذلك يندرج في إطار خطة حوثية كاملة تستهدف نشر الفوضى على كافة الأصعدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

إزاء كل ذلك، تجد المنظمات الدولية التي تهتم بالقطاع الصحي، صعوبات بالغة في العمل، على الرغم من أنّ جهودها تُمثّل بارقة الأمل الأخيرة أمام السكان.

وتقول منظمة "أطباء بلا حدود"، إنّها مستمرة في تقديم الرعاية الطبية إلى السكان الأكثر تضررًا في اليمن بالرغم من الظروف الصعبة.

المنظمة قالت في بيانٍ مقتضب: "رغم الظروف الصعبة التي قد تواجهها أطباء بلا حدود في اليمن جراء الحرب والنزاعات، إلا أنها مازالت تقدم الرعاية الطبية إلى السكان الأكثر تضرراً وهذا هو محور هدفها الإنساني".
وكثيرًا ما صدرت تقارير دولية بيَّنت حجم المأساة التي يمر بها السكان في مناطق سيطرة الحوثيين، ومدى التضرُّر الحاد الذي نال من القطاع الصحي على مدار الأشهر الماضية.

وقبل أسابيع، وصفت منظمة الصحة العالمية الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها "الأسوأ في العالم"،

وقالت إنّ الأمراض أوصلت نسبة كبيرة من السكان إلى شفا الموت، مشيرة إلى إصابة نحو 700 ألف بمرض الكوليرا.

وكانت المليشيات الحوثية قد شنّت هجومًا قبل أيام، على المستشفى الريفي بمدينة التحيتا جنوب محافظة الحديدة.

وكشفت مصادر محلية عن ضرب عناصر المليشيات مبنى المستشفى الريفي بسلاح ثقيل مضاد للطائرت من عيار 23.

وأضافت المصادر أنّ المليشيات أطلقت نيران أسلحتها صوب المستشفى خلال استقباله مرضى وجرحى من المدنيين، بالتزامن مع الهجوم على منازل السكان في عدد من الأحياء السكنية.