استعدادا لمواجهة محتملة بين أمريكا وإيران.. روسيا ترسل سفينة حربية إلى سوريا
أرسلت روسيا سفينة الصواريخ "مارشال أوستينوف" إلى سوريا وسط مخاوف من اندلاع مواجهة بين أمريكا وإيران في أعقاب مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى خلال غارة جوية أمريكية في بغداد، وأوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الثلاثاء، أن السفينة الحربية عبرت مضيقي (البوسفور) و(الداردانيل)، ودخلت البحر المتوسط في طريقها لسوريا، حيث أنه وفقا للتقارير، تم إرسال السفينة الحربية القوية التابعة للأسطول الروسي إلى ساحل سوريا دون تخطيط مسبق، بسبب مواجهة عسكرية محتملة بين الولايات المتحدة وإيران في هذه المنطقة.
وسيعزز طراد الصواريخ الثقيل بشكل كبير المجموعة الدائمة للأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط، حيث سيغطي ويراقب الطراد مع الغواصات الروسية في طرطوس وحميميم الوضع الجوي والبحري في شرق البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن روسيا قالت إنها رفضت مشروع البيان الذى قدمته الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولى بشأن الهجوم على سفارتها في بغداد، لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار "المتغيرات على أرض الواقع"، وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو تدين أي هجمات تستهدف البعثات الدبلوماسية، وكانت مستعدة لتأييد البيان الذى تم التوافق عليه، لكن في آخر لحظة جاءت الضربة الأمريكية على بغداد التى أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء، عن نيبينزيا قوله إن هذه الضربة التي وصفها بـ"أنها مخالفة لكافة المعايير الدولية" وضعت الاقتراح الأمريكي في سياق مختلف تماما، مضيفا أنه "كان من المستحيل تجاهل ما حدث، ورأينا إنه يمكننا اقتراح تعديلات على بيان رئيس مجلس الأمن، لكن هذه التعديلات ستكون بالتأكيد غير مقبولة من قبل زملائنا الأمريكيين".
وأضاف الدبلوماسى الروسى أن الهجوم على السفارة الأمريكية كان بمثابة رد فعل على هجمات نفذتها القوات الأمريكية ضد بعض المجموعات في العراق.
وجاءت تصريحات مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ردا على اتهام دبلوماسيين أمريكيين لروسيا والصين بعرقلة بيان في مجلس الأمن بشأن الهجوم على السفارة الأمريكية.