شبوة والإخوان.. احتلالٌ آثاره غاشمة
يومًا بعد يوم، تدفع محافظة شبوة ثمنًا باهظًا جرَّاء العدوان الذي شنَّته عليها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على مدار الأشهر الماضية.
ففي جريمة إخوانية جديدة، أقدمت هذه المليشيات التابعة للشرعية على مداهمة منازل في مديرية الروضة بمحافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات الإخوانية اعتقلت عددًا من أبناء المديرية خلال المداهمات، بينهما راشد مهدي راشد القباص، وياسر مهدي راشدالقباص، والجندي في النخبة الشبوانية رياض عوض كبران.
وخلال الأشهر الماضية، أصبحت شبوة مرتعًا لفوضى أمنية صنعتها السلطة الإخوانية، يدفع ثمنها الجنوبيون على صعيد واسع، بعدما تعرَّضت المحافظة لاحتلال غاشم من قِبل المليشيات الإخوانية.
وشهدت مناطقٌ كثيرة في شبوة، انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، وانتشارًا للجريمة والمخدرات عقب سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، على المحافظة النفطية.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل لجأت حكومة الشرعية في الفترة الماضية، إلى افتعال الكثير من الأزمات في مناطق الجنوب بغية تأزيم الأوضاع الحياتية أمام الجنوبيين.
هذه السياسة الإخوانية تجلّت أكثر في مرحلة ما بعد اتفاق الرياض الموقّع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، فإذا كانت هذه الخطوة تضبط مسار الحرب وتعيد هيكلة القوات الأمنية والعسكرية، وهو ما يُمثّل ضربة قاسمة لـ"الإصلاح" ومؤامراته، فقد لجأ الحزب الإخواني لما تعرف بـ"حرب الخدمات".
الحرب الإخوانية كان لها بعض الأثر في معاناة الجنوبيين فيما يتعلق بقطاعات مهمة، تتعلق بحياة المواطنين بشكل مباشر، سواء في الغذاء أو المياه أو الكهرباء، حيث استغل "الإصلاح" سيطرته على هذه القطاعات الحكومية من أجل إثارة الكثير من النعرات في الجنوب، عبر آلة فساد بشعة.