تداعيات اغتيال سليماني.. تحذيرات أمنية إيرانية تُثير مخاوف القيادات الحوثية
لا تزال تداعيات واقعة اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري تلقي بظلالها على مجريات الأحداث، فيما يتعلق برد طهران على هذه الضربة الأمريكية، وكيفية تأثُّر المليشيات الحوثية بهذه المجريات.
فبعد أيام من واقعة الاغتيال، تلقَّت المليشيات الحوثية تحذيرات أمنية إيرانية ومن قيادات في حزب الله اللبناني بأنها قد تكون ضمن بنك الأهداف الأمريكية في حال تطور الأمر إلى مواجهة على خلفية مقتل سليماني.
مصادر محلية قالت إنّ قيادات إيرانية وأخرى من حزب الله أبلغت قيادات المليشيات الحوثية لا سيّما القيادات الأمنية والعسكرية إن كل شيء يمكن أن يحدث عقب مقتل سليماني وأن لا أحدًا بإمكانه توقع أي فعل أمريكي في الفترة المقبلة.
وتوقعت المصادر أن تُقدِم واشنطن على استهداف أي قيادي في الأذرع الموالية لإيران في المنطقة دون تردد خصوصًا في حال قامت إيران بالرد عسكريا على مقتل سليمان باستهداف مصالح أمريكية في المنطقة.
وكانت قيادة الميشيات الحوثية قد أصدرت توجيهات بتعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بتحركاتهم، حيث قالت مصادر "المشهد العربي" إنَّ التعليمات الجديدة نصّت على مراجعة الإجراءات الأمنية الخاصة بتحركات القيادات الرفيعة في المليشيات، وكذلك تقييم عناصر حلقة الأمن والحراسات الخاصة بكل قيادي وإعادة غربلتهم وتقسيمهم إلى مجموعات منفصلة.
وأضافت المصادر أنّ تعليمات مليشيا الحوثي تشير لوجود مخاوف من قبل المليشيات من اختراق استخباراتي لصفوفها، مبينةً أنّ مليشيا الحوثي قد تقدم على مغامرة غير محسوبة العواقب تنفيذًا لأوامر إيرانية انتقامًا لمقتل سليماني.