عقب خطاب ترامب.. مقتدى الصدر: انتهاء أزمة التصعيد الأمريكي الإيراني
قال مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، الأربعاء، إن أزمة التصعيد الإيراني الأمريكي التي عانى منها العراق مؤخرا انتهت في أعقاب التصريحات الصادرة عن الرئيس دونالد ترامب، والتي تنم عن عدم وجود نية للتصعيد، مطالبا الفصائل العراقية المسلحة بعدم تنفيذ أي هجمات.
ودعا الصدر في بيان إلى وجوب تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على حماية سيادة واستقلال العراق خلال الـ15 يوما المقبلة وإجراء انتخابات مبكرة، مضيفا أن العراقيين ما زالوا يسعون لإنهاء التواجد الأجنبي بالبلاد.
وقال الصدر: "أدعو الفصائل العراقية إلى التأني والصبر وعدم البدء بالعمل العسكري وإسكات صوت التشدد من بعض غير المنضبطين إلى حين استنفاد جميع الطرق السياسية والبرلمانية والدولية".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي، أن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين بالعراق، لم يصب أي أمريكي، مؤكدا أن واشنطن سوف تفرض مزيدا من العقوبات ردا على هذا الهجوم الصاروخي.
من جانب آخر، قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن مسؤولين بإدارة ترامب يعتقدون أن إيران تعمدت تفادي مناطق تمركز الجنود الأمريكيين خلال هجماتها الصاروخية.
وأشاروا إلى أن إيران ربما تكون قد اختارت إرسال رسالة بدلاً من المجازفة بعمل قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى القيام برد عسكري واسع النطاق، ما يعزز القول بأنها إشارة محتملة لإدارة ترامب بأن طهران تبحث عن التهدئة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قال، في بيان، فجر الأربعاء، إنه أطلق "عشرات الصواريخ أرض–أرض" على قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي العراق، دون الإعلان عن أي خسائر بشرية، فيما أوضح الجانب الأمريكي أن الأضرار المادية محدودة.