سرقة مستحقات الموظفين.. رصاص حوثي ينهش قطاع التعليم

الخميس 9 يناير 2020 17:48:44
سرقة مستحقات الموظفين.. رصاص حوثي ينهش قطاع التعليم

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع قطاع التعليم ثمنا فادحًا بسبب الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

جريمة حوثية جديدة كشفتها مصادر محلية في محافظة صنعاء قائلةً إن المليشيات استقطعت بشكل كبير وتعسفي مستحقات موظفي وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرتها بصنعاء المقدمة من إحدى المنظمات الدولية، ضمن مسلسل النهب الذي تمارسه بحق الموظفين في مناطق سيطرتها.

واستقطعت المليشيات هذه المبالغ الكبيرة من مستحقات مقدمة من منظمة "اليونيسيف" تحت بند" بدل تنقلات"، ومخصصة لموظفي وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرتها، كما أوقفت بشكل تعسفي الصرف عن عدد كبير من الموظفين تحت بمبررات غير منطقية.

وكانت منظمة "اليونيسيف" قد اعتمدت في شهر ديسمبر الماضي، مستحقات جميع موظفي الوزارة، بينما قامت مليشيات الحوثي بإدراج أسماء جديدة ضمن كشوفات الوزارة من أجل صرف بدل تنقلات، وتقاسمها معهم، كما أوقفت المليشيات تعسفيًّا مستحقات عدد من الموظفين بينما استقطعت مبالغ كبيرة عن آخرين بعد استلام المبالغ من المنظمة.

وتُخصِّص منظمة اليونيسيف، عبر منظمة الغذاء العالمي، مبالغ مالية لتسيير أعمال انسانية في الوزارات والمصالح الخارجة عن سيطرة الحكومة منذ ثلاث سنوات، في حين تستغل مليشيا الحوثي سيطرتها على المؤسسات والوزارات وتعطي لمن تريد وتمنع عمن تريد.

وتبدأ المبالغ المخصصة من قبل اليونيسيف للموظفين في المناطق خارج تواجد الحكومة، المختص 20 ألف ريال وتصل إلى 600 ألف ريال للوكلاء، أما الوزراء فتصرف مستحقاتهم بالدولار.

وكثيرةٌ ما ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم إرهابية استهدفت قطاع التعليم، حيث يحاول هذا الفصيل الإرهابي بسط سيطرته ونفوذه على هذا القطاع.

وارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من الخروقات والانتهاكات التي استهدفت قطاع التعليم، وبحسب تقارير حقوقية فقد ارتكب الانقلابيون 27 ألفًا و554 انتهاكًا في صنعاء فقط خلال العام الجاري، وفي مقدمة هذه الانتهاكات تجنيد الأطفال وفرض شعارات الحوثيين وتغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.

ومع بداية العام الدراسي 2019/ 2020، شنّت مليشيا الحوثي أكبر عملية استبدال لمدراء المدارس والمعلمين المناوئين لها، وعيّنت 26 مديرًا لإدارة مدارس في محافظة حجة فقط ودفعة واحدة، فيما ذكرت إحصائية حقوقية أخرى أنَّ المليشيات استبدلت 122 معلمًا بآخرين من أتباعها خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى 2 سبتمبر الماضيين.