الحوثيون وتجنيد المدنيين.. قنابل بشرية مفخخة تزرعها المليشيات

واصلت المليشيات الحوثية العمل على تحشيد السكان والزج بهم إلى جبهات القتال، لتطيل من أمد حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

ففي الساعات الماضية، أقدمت مليشيا الحوثي على إجبار بعض المدنيين من أهالي بلدة حبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء، على القتال في صفوفها والزج بهم بالإكراه إلى الخطوط الأمامية وقت الاشتباكات التي اندلعت بجبهة حبيل يحيى.

وقام أحد المشرفين الحوثيين بجمع أهالي بلدة حبيل يحيى واختار حوالي 17 شخصًا من الأهالي، ثُمَّ قام باقتيادهم إلى الخطوط الأمامية، حيث تم إجبارهم على حمل السلاح وشن عملية هجومية باتجاه مواقع القوات الجنوبية.

وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات الحوثية حذّرت هؤلاء الأشخاص من التراجع، موضحة أن العناصر الحوثية ظلت في مؤخرة صفوف القتال.

تجنيد المدنيين والزج بهم في الحرب واستخدامهم كدروع بشرية في المواجهات العسكرية تمثّل جريمة مؤسفة ارتكبتها المليشيات الحوثية، ضمن قائمة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

اللافت أنّ هذه الجرائم يتم ارتكابها في ظل صمت دولي من قِبل المجتمع الدولي الذي اكتفت منظماته بإصدار بيانات تحمِّل إدانة واضحة للحوثيين، دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة توقف هذا الفصيل عند حده وتمنع تفشي إرهابه الغاشم.