الإرهاب الحوثي الإيراني والانتصار على الشر وأهله
رأي المشهد العربي
أظهرت الفترة التي أعقبت مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، تصاعدًا كبيرًا في التنسيق بين إيران والمليشيات الحوثية.
الحوثيون كانوا أول المتباكين على اغتيال سليماني، وأول من لوّحوا بالرد العسكري والمسلح على هذه الضربة الأمريكية القاسمة، وهو ما نُظر إليه بأنّه ردٌ للدَين من المليشيات للنظام الحاكم في طهران.
وعلى ضخامة الصفعة التي تعرَّضت لها طهران بهذه العملية العسكرية الأمريكية، فإنّه من المتوقع أن تعمد إيران إلى تحريك هذه الأذرع الإرهابية، سواء في الفترة الراهنة أو في الفترة القليلة المقبلة، وهو ما يتوجّب توخي أقصى درجات الحذر من تصاعد حدة الإرهاب الذي يصنعه هذا الفصيل.
يُشير ذلك إلى ضرورة التصدي لهذا الإرهاب بشكل أكثر حدة من قِبل التحالف العربي وإظهار عين حمراء سواء في داخل اليمن أو داخل المملكة العربية السعودية التي تطالها هذه الأيدي الغادرة.
وعلى مدار السنوات الماضية، بذل التحالف العربي كثيرًا من الجهود وقدّم كثيرًا من التضحيات لحماية المنطقة من الخطر الإيراني المتمثل في الذراع الحوثية، ولا شك أنّ هذه الجهود ستنتهي بنصر مبين على الشر وأهله.