وجه المليشيات البشع.. قصة طفلين أطلق النار عليهما مشرف حوثي
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران كثيرًا من الانتهاكات التي استهدفت الأطفال، دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية.
ففي جريمة حوثية، أقدم مشرف المليشيات في نقطة جامعة ذمار، على إطلاق النار على طفلين من الباعة المتجولين في محافظة ذمار.
وقالت مصادر محلية إنَّ مشرف المليشيات في النقطة الواقعة بالقرب من بوابة جامعة ذمار، المدعو "أبو سلمان" أقدم على إطلاق النيران من سلاحة الشخصي على طفلين لم يتجاوزا العاشرة من العمر.
وأضافت المصادر أنَّ أحد الطفلين يبيع "تفاحًا" في كرتون صغير، فيما يبيع الآخر "المجلجل"، حيث أطلق عليهما النار، وألقى بضاعتهما الصغيرة في الشارع، والتي لا يتجاوز سعرها 1000 ريال.
وكشفت المصادر كذلك عن أنّ المدعو "أبو سلمان" منع الطفلين من البيع بالقرب من النقطة تحت عذر أنهما يعرقلان عمل أفراد النقطة، الأمر الذي أدَّى إلى بث الرعب والخوف لدى الطفلين، بالإضافة إلى أنَّ الطفلين صرخا بالبكاء من شدة الخوف.
وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم مروعة ضد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مُسطِّرةً وراءها سجلًا طويلًا من الإرهاب المروِّع.
ويمثل تجنيد الأطفال أشد الجرائم بشاعة اقترفتها المليشيات الحوثية، وكان التحالف العربي، قد اتهم المليشيات - في ديسمبر الماضي - بتجنيد نحو 23 ألف طفل للزج بهم في جبهات القتال، وقال إنَّ التحالف يواصل جهوده لإنقاذ الأطفال الذين جندتهم المليشيات.
وفي الفترة الأخيرة، قدَّمت المليشيات الحوثية عروضًا للأهالي بمنح مكافآت مالية لكل طفل يذهب إلى جبهات القتال، مع منح أسرته موادًا إغاثية وتسجيلهم في قوائم المستحقين للمواد الغذائية، وأولوية العلاج في المستشفيات، ومنح بطاقات ورقية لكل أسرة يتم الحصول بموجبها على ما يسمى بـ"مكرمة السيد".
وهذه المكرمة عبارة عن بطاقة صغيرة تمنح الأسر أولوية العلاج والسفر والتعليم والمواد الإغاثية والصحية والحصول على أنابيب الغاز، وتسهيل كافة الخدمات التي تحتاجها الأسر التي تتعاون في إرسال أطفالهم للجبهات.