صرخة ذوي المعتقلين.. هل تجبر الحوثيين على إطلاق سراحهم؟
صرخة جديدة أطلقها ذوو المعتقلون في سجون المليشيات الحوثية، للضغط على المجتمع الدولي من أجل إجبار المليشيات الحوثية على إطلاق سراح أبنائهم وإنقاذهم من فكيّ هذا الفصيل الإرهابي.
رابطة أمهات وأطفال المختطفين نظَّمت وقفةً احتجاجيةً أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهن من المختطفين والمختفين قسريًّا.
ورفعت المحتجات لافتات، عبَّرن فيها عن حلمهن بأن يحمل العام الجديد الحرية والسلام وإطلاق سراح جميع المختطفين والمعتقلين تعسفًا والمخفيين قسرًا.
كما دعت الرابطة، خلال الوقفة الاجتجاجية، إلى إنهاء معاناة مئات الأسر التي فرقت القضبان شملها لخمس سنوات.
الصرخة التي تطلقها الرابطة تُضاف إلى كثيرٍ من الجهود التي نُظِّمت في أوقات سابقة لإنقاذ حياة المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين، الذين يواجهون أبشع صنوف الاعتداء من قِبل المليشيات.
وتُمثِّل سجون المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمثابة "مقاصل" يذوق فيها المعتقلون والمختطفون الموت في كل ثانية تمر عليهم داخل هذه الأوكار سيئة السُمعة.
وأظهرت إحصاءات حديثة ارتكبت المليشيات الحوثية خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.
وعلى مدار السنوات الماضية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.
ورُصِدت الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقرير للمنظمة قال إنَّ القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم, بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.
وتواجه النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي ظروفًا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن، حتى أنّ بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن.
ورصدت المنظمة الحقوقية عددًا من محاولات الانتحار لضحايا تلك السجون, فضلًا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرًا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.