مرصد حقوق الإنسان: مقتل 6 مرتزقة سوريين في طرابلس الليبية
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، مقتل 6 مرتزقة سوريين، خلال اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما نقلتهم تركيا للقتال إلى جانب ”حكومة الوفاق الوطني“.
وقال المرصد، عبر موقعه الإلكتروني، إنه رصد مقتل 6 عناصر من الفصائل السورية الموالية لتركيا في طرابلس الليبية، بينهم 3 عناصر من ”لواء المعتصم“ و3 عناصر من ”السلطان مراد“، بينما ”لا تزال جثث المرتزقة السوريين ممن تطوعوا للقتال في ليبيا تتوافد عبر صناديق خشبية“.
وأشار إلى أنه ”علم أن تركيا وعدت ذوي القتلى بتعويض مالي كبير لمدة عامين، بالإضافة إلى مغريات أخرى“.
وعادة لا يفصح المرصد السوري لحقوق الإنسان عن طبيعة مصادره أو كيفية تقصي المعلومات الميدانية، لكنه يذكر معلومات يقول إنها ”دقيقة وموثوقة“.
ومن بين القتلى الستة الذين رصد مقتلهم في طرابلس الليبية، أشار المرصد إلى وصول جثة مقاتل في صفوف فرقة ”السلطان مراد“، لا يتجاوز عمره 18 عاما (من مواليد عام 2002)، وينحدر من بلدة ”حميد“ التابعة لمدينة رأس العين.
ونشرت حسابات على موقع ”تويتر“ صورة لمقاتل تشير ملامحه إلى صغر سنه، وقالوا إنه ”الشاب محمد مصطفى الناصر من مدينة مارع، ضمن لواء المعتصم، قُتل بالمعارك الدائرة في طرابلس الليبية“.
وبحسب المرصد، تلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لـ2000 دولار أمريكي.
وكان المرصد نفسه ذكر، في 8 يناير/ كانون الثاني، أن نحو 260 مقاتلا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا.
ويقول المرصد إنه يرصد عملية نقل المقاتلين التي تجريها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، حيث ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا العاصمة الليبية حتى الآن إلى نحو 1000 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق ”درع الفرات“.