المرحلة الثانية للاتفاق والخرق المتكرر
رأي المشهد العربي
دخل اتفاق الرياض مرحلة جديدة، عقب التفاهمات التي تمّ التوصُّل إليه بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية برعاية سعودية.
التدخُّل الحاسم من قِبل المملكة العربية السعودية هدف في المقام الأول إلى ضبط بوصلة الاتفاق، بعدما ارتكب حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي كثيرًا من الخروقات والانتهاكات من أجل إفشال هذا المسار.
اتفاق الرياض تمّ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية، وقد كان الهدف منه ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل حزب الإصلاح على تشويه مسار هذه الحرب على مدار السنوات الماضية.
وعلى الرغم من أهمية هذه الخطوة، إلا أنّها تعرَّضت لكثيرٍ من الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية من أجل عرقلة هذا المسار، حتى جاءت المرحلة الثانية من أجل إنقاذ الاتفاق.
الآن دخل اتفاق الرياض مرحلةً ثانية، ومن المؤكد أن التحالف العربي لن يقبل بإفشال هذا المسار وسيتخذ كافة الإجراءات التي من شأنها أن تنقذه من العراقيل والمفخخات الإخوانية.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّه لا يمكن النظر بكثيرٍ من التفاؤل حول مستقبل الاتفاق، وإمكانية التزام نظام الشرعية به في ظل اختراقه من قِبل حزب الإصلاح، بل يجب استئصال هذا النفوذ الإخواني لضمان إحلال السلام والاستقرار في المرحلة المقبلة.