سقطرى بين إغاثات الإمارات المتواصلة وإهمال الشرعية المستمر
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودها الإغاثية المقدمة لمحافظة أرخبيل سقطرى، في وقتٍ تهمل فيه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة على احتياجات المواطنين وتتعمَّد التنغيص على حياتهم.
مؤسسة خليفة للإغاثة والأعمال الإنسانية الإماراتية، واصلت تنفيذ حملتها الواسعة للقضاء على سوسة النخيل الحمراء في جزيرة سقطرى.
وجرى تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة شرق الجزيرة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى الأسبوع الماضي في حديبو وضواحيها.
وتستهدف الحملة مختلف مناطق سقطرى على مدار 30 يوماً من خلال 3 مراحل تنتهي بمناطق غرب وجنوب الجزيرة في مرحلتها الثالثة.
هذه الجهود الإماراتية "المتواصلة" تُعبِّر استراتيجية إنسانية حكيمة من دولة الإمارات تراعي فيها احتياجات المواطنين وتُمكِّنهم من التصدي للأعباء الحياتية الكبيرة، لكنّ هذه الجهود تُقابل بحملات تشويه ممنهجة ترعاها دولة قطر، وتستهدف في المقام الأول تفكيك التحالف العربي وإضعاف جبهته.
ويومًا بعد يوم، أصبح واضحًا أمام مواطني محافظة أرخبيل سقطرى أنّ مواجهة أي أزمة حياتية تُنغِّص عليهم أيامهم سيكون التعويل فيها على الدور الإماراتي الإغاثي، وليس السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، التي تتعمَّد صناعة وافتعال الأزمات.
تعويل المواطنين على الدور الإماراتي يأتي بعدما قدَّمت أبو ظبي كثيرًا من الخدمات الإغاثية على مدار السنوات الماضية، ليس في سقطرى وحدها، لكنّ في مختلف المناطق والمحافظات، في وقتٍ يعاني فيه أهل الأرخبيل من معاناة قاتمة نتيجة الهيمنة الإخوانية على المحافظة.
في المقابل، لا تكترث السلطة الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس بالأعباء التي تواجه المواطنين، بعدما تفرَّغ المحافظ الإخواني رمزي محروس وكرَّس وقته من أجل تعزيز نفوذ حزب الإصلاح على المحافظة، في وقتٍ تعمل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية، على تقديم الأعمال الإغاثية للسكان على النحو الذي يمكِّنهم من تخطي هذه الأعباء.
ويقود محروس مخططًا إخوانيًّا يستهدف السيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى، ويتضمَّن هذا المخطط افتعال الكثير من الأزمات التي تواجه السكان وتُنغِّص عليهم سبل الحياة الآمنة والمستقرة، بالإضافة إلى تمكين عناصر حزب الإصلاح من العناصر القيادية بالمحافظة، فضلًا عن العمل على تمدُّد المليشيات الإخوانية عسكريًّا من أجل السيطرة على مقدرات المحافظة.