التنكيل بالمواطنين.. الإصلاح يفرض نفوذه في الجنوب بـالقوة الغاشمة

الأحد 12 يناير 2020 02:18:00
التنكيل بالمواطنين.. "الإصلاح" يفرض نفوذه في الجنوب بـ"القوة الغاشمة"

لم تقتصر المليشيات الإخوانية في اعتداءاتها المروِّعة على اتفاق الرياض عبر سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية، لكنّها عمدت أيضًا التنكيل بالمواطنين المعترضين على تواجدها.

ففي محافظة أبين، كشفت مصادر مطلعة أن المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية أطلقت حملة جديدة لملاحقة والقبض على المواطنين بضواحي مديرية لودر.

وقالت المصادر إنَّ مليشيا الإخوان أطلقت هذه الحملة بحجة قطع خطوط تهريب السلاح للمقاومة الجنوبية، موضحةً أنّ الهدف الحقيقي من الحملة هو النيل من المواطنين الرافضين لتواجد القوات الإخوانية الغازية داخل المحافظة.

وأضافت المصادر أنّ قوات تابعة لمليشيا الإخوان جاءت من منطقة السيلة في البيضاء باتجاه جنوب شرق لودر لمواصلة جرائمها الإرهابية.

هذه الاعتداءات الإخوانية تضاف إلى سجل طويل مملوء بالجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل التابع للشرعية ضد الجنوبيين، وهي جرائم استعرت بشكل أكبر منذ التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي.

في المقابل، تولي القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بالعمل على حفظ حقوق شعبها، وذلك من خلال توثيق الجرائم التي يتعرض لها الجنوبيون من أعدائهم، لا سيّما التي ترتكبها المليشيات الإخوانية والتي استعرت حدتها في الفترة الأخيرة.

وكانت دائرة حقوق الإنسان التابعة للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وقد رصدت الانتهاكات الحقوقية تجاه أبناء شعب الجنوب، خلال ندوةٍ نظَّمتها الدائرة في 20 ديسمبر الماضي، بمناسبة الذكرى الـ71 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي كلمتها، قالت ذكرى معتوق رئيسة دائرة حقوق الإنسان: "على الرغم من أنَّ القوانين والشرائع تكفل حقوق الإنسان وتحث عليه، فإننا نرى استمرارًا للانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الجنوب وتصويره على أنه هو الجلاد وليس الضحية".

وتحدَّثت عن إلى توثيق الانتهاكات التي طالت الجنوب منذ عام 1994 حتى العام الجاري، وقالت: "المواطن الجنوبي يشهد عمليات ممنهجة تستهدف حياته ومعيشته"، مشدِّدةً على أنَّ المجلس الانتقالي يتعامل مع حقوق الإنسان من منطلق أن لا تتجزأ.

ودعت "ذكرى" إلى عمل جماعي للدفاع عن حقوق الانسان بدءًا من الحق في الحياة، وصولًا إلى بيئة نظيفة وآمنة، بمساندة المنظمات الدولية والحقوقية لتوفير ضمانات قانونية، وتضع منتهكيها أمام المساءلة والمحاسبة القانونية.

وإلى جانب العدوان الحوثي، فقد استعرت في الفترة الأخيرة، الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب بين قتلٍ واختطاف واعتقال وتعذيب، ما أكّد على الوجه الإرهابي لحزب الإصلاح، الذي يتوارى وراءة عباءة الشرعية من أجل تمرير أجندته والحفاظ على نفوذه.

حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.

وتوثيق الجرائم التي تطال الجنوبيين منذ عقود من قِبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الشمال، أمام المحافل الدولية يحمل أيضًا أهمية كبيرة في مستقبل القضية الجنوبية، فيما يتعلق على وجه التحديد بخدمة القضية وعدالتها أمام المجتمع العالمي.