دبلوماسية الانتقالي تطوق أكاذيب الإخوان بشأن اتفاق الرياض

الأحد 12 يناير 2020 22:02:54
دبلوماسية الانتقالي تطوق أكاذيب الإخوان بشأن اتفاق الرياض

مازالت مليشيات الإخوان تمضي في طريقها الساعي لإفشال اتفاق الرياض عبر ترويج الأكاذيب بشان المجلس الانتقالي ومحاولة تحميله مسؤولية فشل إحراز تقدم يذكر منذ التوقيع عليه في مطلع نوفمبر الماضي، وهو أمر مستمر حتى الآن مع إعلان التحالف العربي تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

المجلس الانتقالي من جانبه تعامل مع تلك الأكاذيب من خلال مسارين، الأول ارتبط بإعلانه نيته رفض دعاوى قضائية ضد الأكاذيب التي تثيرها العناصر الإخوانية ضده في الجنوب، والمسار الثاني دبلوماسي عبر التأكيد على توافق المجلس بشأن خطوات التحالف العربي وسعيه إلى تطبيق كافة بنود الاتفاق.

ورحبت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، بالتوقيع على خطة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، الذي تضمن انسحاب مليشيا الإخوان من محافظتي أبين وشبوة.

وبحث الاجتماع التحضيرات النهائية لانعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية المرتقبة الثلاثاء المقبل، بمشاركة جميع أعضائها، تزامناً مع حلول ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، وناقشت الأمانة العامة، تقارير الإنجاز الأسبوعية المقدمة من دوائر الأمانة العامة للأسبوع الماضي، وأبرز الأنشطة المرتقب تنفيذها خلال الأسبوع المقبل.

فيما أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي أن الانتقالي يعمل إلى جانب التحالف العربي على تجاوز العثرات التي تضعها قوى معادية للسلام بهدف عرقلة اتفاق الرياض.

وقال الزبيدي خلال كلمة ألقاها، أمس، في اجتماع دوري للجمعية الوطنية إن "اتفاق الرياض يمثل إنجازاً سياسياً لن نسمح بفشله، وسنعمل مع الأشقاء في التحالف برعاية المملكة العربية السعودية الراعية للاتفاق لإنجاحه"، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي سيتجاوز مع الأشقاء بالعمل الجاد والصادق أيٍ عثرات تحاول القوى المعادية للسلام والاستقرار وضعها لعرقلة تنفيذ الاتفاق".

الاجتماع الذي حضره قيادات ورؤساء لجان الجمعية الوطنية ونوابهم كُرّس لمناقشة وإقرار الترتيبات النهائية لانعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية المقرر انعقادها في الفترة من (13 - 15) يناير 2020م.

واعتبر الزبيدي انعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية رسالة تجسيد حقيقي، لتمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بمبادئ التصالح والتسامح الجنوبي، الذي يمثل أحد أبرز ضمانات نجاح المجلس في توحيد أبناء الجنوب لنضالهم، بتحقيق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على الحدود المعترف بها عام 1990م.

وأوضح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي هي المعبر عن الإرادة الشعبية الجنوبية، مشددًا على ضرورة الارتقاء بنتائج الدورة لمستوى التحديات والصعوبات التي تعرض لها نضال شعب الجنوب لتحقيق تطلعاته.

وساهمت المواقف الدبلوماسية للانتقالي في تحريك الثبات العميق الذي أصاب الاتفاق، وذكر المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم الأحد ، أن عملية تبادل الأسرى بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية تمت في مقر التحالف العربي في العاصمة عدن، وذلك في إطار المرحلة الثانية من اتفاق الرياض.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "في إطار المرحلة الثانية من اتفاق الرياض تمت عملية تبادل الأسرى بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية في مقر التحالف العربي في العاصمة عدن".