أقنعة الشرعية الخادعة.. داعمة للسلام بالغرف المغلقة ومؤيدة للإرهاب على الأرض

الاثنين 13 يناير 2020 01:12:00
أقنعة الشرعية الخادعة.. داعمة للسلام بالغرف المغلقة ومؤيدة للإرهاب على الأرض
تحاول الشرعية أن تثبت للتحالف العربي أنها جادة في تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتحديداً في الغرف المغلقة التي تجري فيها المشاورات الهادفة للمضي قدماً باتجاه تطبيقه، غير أنها ترتدي وجه آخر على الأرض من خلال التصعيد العسكري وارتكاب جرائم إرهابية تهدف بالأساس لقطع الطريق على أي محاولة لتنفيذه.
ومنذ أن أعلن التحالف العربي الاتفاق على خطوات جديدة للتطبيق على الأرض قبل يومين تقريباً بالتوافق بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، لم تقدم الأخيرة ما يثبت نيتها في الالتزام بما جاء في هذه الاجتماعات تحديداً على مستوى انسحاب عناصرها من شبوة وأبين، وكذلك تبادل الأسرى.
وعطلت مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية اليوم الأحد، عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين الأجهزة الأمنية في عدن ومليشيا الإخوان في شبوة برعاية التحالف العربي.
والتزمت الأجهزة الأمنية في عدن بتسليم كافة الأسرى إلى قيادة التحالف بعدن لإتمام عملية التبادل كما جرى الاتفاق عليها، فيما أخفت مليشيا الإخوان ورفضت تسليم عدد من معتقلي الجنوب بحجة وجودهم في مأرب.
وقالت مصادر إن قيادات أمنية وعسكرية بعدن رفضت استلام المعتقلين الذين جرى نقلهم من قبل التحالف إلى العاصمة؛ بسبب غياب عدد من الأسماء المتفق عليها.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مصادر بالشرعية سعيها لتنفيذ اتفاق الرياض دفعت مأرب تعزيزات من مليشيات الإخوان إلى محافظات الجنوب في مسعى جديد لإفشال الاتفاق، الذي من المفترض أن تنتهي مدته الزمنية الخاصة بتطبيق بنوده بعد 20 يوماً.
ويرى مراقبون أن الشرعية بوجهها الحالي ما هي إلا مطيّة للإخوان، وأنها باتت عملياً جزءً من المشروع الذي تقوده إيران، وأن مليشيات الإخوان أضحت جزءاً مباشراً من تحالف إيران وتركيا، وأن الوجه الذي يظهرونه في الغرف المغلقة ما هو إلا تكتيكات لتمهيد التدخل التركي في الأزمة اليمنية، في وقت هم يحتاجون فيه لأن يبقوا تحت مظلة التحالف.
فند عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية، خطوات حكومة الشرعية ومليشيات الإخوان الإرهابية التابعة لها، لعرقلة اتفاق الرياض، وكتب بن عطية، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر،: "‏هناك لوبي يعمل على عرقلة إتفاق الرياض داخل بعض الأطراف".
وتابع: "يظهر ذلك في إرسال لجنة شمالية لصرف رواتب الجنوبيين، وعدم الإفراج عن بقية الأسرى بما فيهم نائب مدير أمن لحج، والاستفزاز الإعلامي بالالتفاف على تفسير مصفوفة الاتفاق، والمضاربة في العملة". ‎
لم تقتصر المليشيات الإخوانية في اعتداءاتها المروِّعة على اتفاق الرياض عبر سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية، لكنّها عمدت أيضًا التنكيل بالمواطنين المعترضين على تواجدها.
وكشفت مصادر مطلعة أن المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية أطلقت حملة جديدة لملاحقة والقبض على المواطنين بضواحي مديرية لودر بمحافظة أبين.
وقالت المصادر إنَّ مليشيا الإخوان أطلقت هذه الحملة بحجة قطع خطوط تهريب السلاح للمقاومة الجنوبية، موضحةً أنّ الهدف الحقيقي من الحملة هو النيل من المواطنين الرافضين لتواجد القوات الإخوانية الغازية داخل المحافظة.
وأضافت المصادر أنّ قوات تابعة لمليشيا الإخوان جاءت من منطقة السيلة في البيضاء باتجاه جنوب شرق لودر لمواصلة جرائمها الإرهابية.