الجيش الوطني الليبي يرصد 30 خرقا للهدنة ووصول مرتزقة أتراك
الاثنين 13 يناير 2020 03:55:10
رصدت قوات الجيش الوطني الليبي 30 خرقاً للهدنة في كل محاور طرابلس من قبل مليشيات حكومة فايز السراج منذ إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لقرار وقف إطلاق النار.
وقال اللواء المبروك الغزوي، الأحد، إن خرق قرار وقف إطلاق النار جاء من خلال قصف بقذيفة هاون نفذته طائرة تركية مسيرة تم إسقاطها من قبل وحدات الجيش الليبي.
وأكد الغزوي أن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا وصلوا إلى مصراتة وتم توزيعهم على محورين جنوب طرابلس للقتال في صفوف قوات السراج.
وأعلنت الكتيبة 128 مشاة التابعة لـ"الجيش الوطني الليبي"، الأحد، إسقاط طائرة تركية مسيرة جنوبي طرابلس.
وقالت الكتيبة إن "الطائرة كانت تحمل قذائف الهاون، وتم إسقاطها من قبل سرية الشهيد عبد الله العتيري التابعة للكتيبة 128 مشاة.
وحول إصرار المليشيات الإرهابية على خرق قرار وقف إطلاق النار، قال جمال شلوف، رئيس منظمة "سلفيوم" للدراسات والأبحاث في ليبيا، إن الخروقات في داخل الحشد الملشياوي تأتي من جماعات تدرك أنها ستكون الضحية لو حدث أي وقف حقيقي لإطلاق النار.
وأضاف شلوف في حديثه أن جبهة حكومة الوفاق "مفككة"، حيث تتنازع مليشياتها مع بعضها البعض، وهي تواجه الجيش الليبي.
وأوضح "شلوف" أن جماعات مثل شورى بنغازي ودرنة وأجدابيا والمطلوبين دوليا والمؤدلجين من جبهة النصرة وأحرار الشام والليبية المقاتلة لا تريد الهدنة أن تستمر.
وتابع شلوف أن الطرف الآخر وهو الجيش الليبي مؤسسة وطنية منضبطة تلتزم بأوامر القيادة العامة، على عكس قوات تضم مرتزقة ومليشيات متعددة الجنسيات.
وأعلن الجيش الوطني الليبي عن وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليل السبت وذلك لإفساح المجال أمام الجهود السلمية لمعالجة جميع الخلافات عبر حوار ليبي – ليبي.
من جانبه، أوضح اللواء التاسع مشاة التابع للجيش الليبي في إفادة على صفحته الرسمية أن وقف إطلاق النار بمنطقة الغربية هو للسماح بدخول الهلال الأحمر والفرق الطبية وخروج العالقين في مناطق الاشتباكات.
وأكد الجيش الوطني الليبي، التزامه بقرار وقف إطلاق النار، في حين خرقت قوات السراج الهدنة المقررة في محاور طرابلس بكل أنواع الأسلحة بما فيه المدفعية.
وأفاد مصدر استخباراتي ليبي بأن نحو 40 تركيا وصلوا فجر الجمعة على متن رحلة مدنية قادمة من إسطنبول إلى مطار مصراتة الليبي.
وأكد المصدر ذاته، مفضلا عدم نشر اسمه، أن هؤلاء الأتراك عسكريون تم تجهيزهم وإرسالهم في رحلة مدنية إلى ليبيا للقتال في صفوف المليشيات الإرهابية ضد الجيش الليبي.
وتنخرط تركيا في دعم المليشيات في طرابلس منذ 2011 بالمال والسلاح، كما شرعت في تجنيد وإرسال مرتزقة سوريين للقتال في صفوف مليشيات السراج، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن إرسال دعم عسكري لحكومة فايز السراج، لكنهم لن يشاركوا في المعارك، وأنقرة ستتولى مهمة التنسيق، بحسب صحيفة "حرييت" التركية.
وصادق البرلمان التركي الأسبوع الماضي على مذكرة تسمح بإرسال جنود أتراك إلى ليبيا، بينما صوت مجلس النواب الليبي بالإجماع، على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية، الواقعة تحت سيطرة حكومة فايز السراج، لمواجهة التدخل التركي، وقطع العلاقات مع تركيا، وذلك على خلفية تدخلها في الشؤون الليبية.