تفاصيل حصرية.. الشرعية تخدع التحالف وتزج بتعزيزات جديدة إلى شبوة وأبين

الاثنين 13 يناير 2020 20:01:00
تفاصيل حصرية.. الشرعية تخدع التحالف وتزج بتعزيزات جديدة إلى شبوة وأبين

خاص – المشهد العربي

كشف شهود عيان في محافظتي أبين وشبوة عن وجود تعزيزات جديدة تابعة لمليشيات الشرعية جاءت من مأرب في محاولة لتعقيد مهمة التحالف العربي بتنفيذ مرحلة جديدة من اتفاق الرياض، وهو ما يعني أنها تسير في الاتجاه المعاكس بدلاً من أن تسحب قواتها من هناك وفقاً لبنود الاتفاق، في وقت تحاول فيه أن تقنع التحالف العربي والمجتمع الدولي بأنها جادة في تطبيقه.

وأكد شهود عيان في تصريحات متفرقة لـ"المشهد العربي"، إن السبت الماضي شهد وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة عتق وسط محافظة شبوة قادمة من مأرب وأن العديد من المواطنين استغربوا وصول تلك القوات، مع تصريحات الشرعية بأنها ماضية في تنفيذ بنود الاتفاق، وأن تلك التعزيزات تضمنت أطقم عسكرية ومدرعات تقدر بالعشرات.

وأضافوا أن التعزيزات إلى عتق تضمنت 15 طقماً عسكرياً، بينهم ثلاثة أطقم عسكرية (شرطة عسكرية)، وأربعة أطقم جديدة، بجانب ثلاث مدرعات جديدة، وأن تلك التعزيزات شاهدها العديد من سكان المنطقة، عصر السبت الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك قوات أخرى تحركت من منطقة النقبة غربا حتى وصلت إلى منطقة مفرق العرم بشبوة، وأنها مازالت تتمركز هناك إلى الآن، بجانب وصول (11طقم دوشكا، و2 أطقم درع الجزيرة، وطقم واحد (23 م /ط)، وطقم واحد 14.7، ومصفحة نوع كايمن)، إلى جانب تمركز ثلاثة أطقم دوشكا في منطقة "لهب الجمال".

وتوقع العديد من العسكريين أن تكون تلك الأطقم ضمن المعدات التي كان التحالف العربي يجهزها لانطلاق المعركة ضد المليشيات الحوثية في الشمال، في أعقاب تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي شمل على التحشيد العسكري للقوات العسكرية المنضوية تحت لواء الشرعية باتجاه الجبهات الشمالية التي تتواجد فيها المليشيات الحوثية الإرهابية.

وبحسب شهود عيان في محافظة شبوة فإن مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية عززت قواتها في عدد من المعسكرات التي تتواجد فيها منذ أن سيطرت على المحافظة قبل شهرين تقريباً، وأن الحديث عن انسحاب القوات من مناطق متفرقة في شبوة ليس له أساس من الصحة .

وبالانتقال إلى محافظة أبين، فإن الوضع لم يختلف كثيراً، إذ أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الشرعية إقدامها على تنفيذ مرحلة جديدة من اتفاق الرياض كان المدعو أحمد الميسري يخرق الاتفاق بعد أن أتخذ في 7 يناير الماضي قرارات حملت تغييراً في الدوائر الأمنية بالمحافظة.

وقالت مصادر مطلعة في أبين لـ"المشهد العربي"، أن الميسري أقال مدير أمن مديرية مودية، العقيد الخضر قنان، وقرر تعيين أحد التابعين لحراسته ويدعى ناظم فضل علي ومنحه رتبة مقدم، وهو ما يعني أنه يحاول أن يسيطر على مجمل الأوضاع في المحافظة بما يعرقل خطوات التحالف العربي الذي سيشرف على عملية الانسحاب.

وأشار شهود عيان في المحافظة أن بعض القوات العسكرية التابعة لمليشيات الشرعية في أبين تركت مواقعها باتجاه بعض مناطق أخرى في المحافظة، بما يوحي بأن هناك انسحاباً قد جرى ولكن بمتابعة تحركاتها فإنها انتقلت من معسكر قرن الكلاسي غرب مدينة شقرة إلى العرقوب شرق مدينة شقرة فقط، وأن ذلك حدث يوم السبت الماضي، غير أن العديد من المواقع التي تتمركز فيها مليشيات تابعة للشرعية مازالت كما هي من دون تغيير .

ويرى مراقبون أن تلك التحركات ما هي إلا محاولة للإيهام بأن هناك عمليات انسحاب، لكنها تعد خطوات تكتيكية هدفها الترويج السياسي بأنها ماضية في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وأن عودة تلك العناصر إلى أبين مرة أخرى تعد مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

أصحاب محال الصرافة في أبين أيضاً كانوا شهود عيان على استمرار حشد المليشيات هناك، بعد أن تحدث أحدهم لـ"المشهد العربي"، – رفض ذكر اسمه- عن تسلم مليشيات حزب الإصلاح في شقرة ملايين الريالات يوميا وأن الضغط يكون على المحال التي يكون أصحابها تابعين لمليشيات الإخوان ويحظون بثقة قيادات عسكرية تابعة للشرعية.