توافق الانتقالي والمجتمع الدولي يمنح الجنوب اعترافاً ضمنياً بدولته
شهدت الأيام الماضية جملة من التحركات الدبلوماسية الجنوبية التي صبت في صالح تأييد خطوات المجلس الانتقالي لتوفير الأمن والاستقرار في العاصمة عدن ودعم جهوده الساعية لاستعادة الدولة، وهو ما يسهل من المهمة الخارجية للمجلس الذي سيكون عليه حشد الدعم الدولي في صفه، بما يشي بأن الانتقالي يحقق خطوات ملموسة نحو تحقيق الهدف الأسمى.
ومنذ نشأة المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017، لم يتواني عن تطوير علاقاته الدولية لإدراكه بأنه سيكون أمام معركة ستدور رحاها خارج الحدود لإقناع المجتمع الدولي باستعادة الدولة، ودشن المجلس الانتقالي جملة من العلاقات الهامة مع البلدان الكبرى في مجلس الأمن والأمم المتحدة، انعكست على الزيارات التي قام بها الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى بريطانيا وموسكو وعدد من البلدان الأخرى خلا العام 2019.
والآن يحصد المجلس الانتقالي ثمار جهوده من خلال الدعم الدبلوماسي الذي يتلقاه من قوى دولية عدة ترى أنه يشكل ضمانة رئيسية لأمن الجنوب، بما يمهد للاعتراف بدولة الجنوب بالمستقبل القريب.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لليمن هانس جاندر برج، إن الاتحاد حريص أن يكون شريكاً فاعلا للسلام في اليمن وخاصة مع المجلس الانتقالي ، لتوفير الأمن والاستقرار بالمنطقة بما ينصب على تنفيذ بنود المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الرياض.
وأشاد المسئول الأوربي خلال زيارة قام بها وفد الاتحاد الأوروبي للرئيس عيدروس الزُبيدي، اليوم الاثنين، في العاصمة عدن، بتعاطي المجلس الإيجابي مع اتفاق الرياض.
وضم وفد الاتحاد الأوربي هانس جاندربرج سفير الاتحاد الأوروبي لليمن ، و كريستيان تيستو سفير فرنسا ونيكولاس تروفي سفير مملكة السويد، وريكاردو ڤيلا نائب سفير الاتحاد الأوروبي .
وأشار هانس جاندر برج خلال اللقاء، إلى رغبة الجميع للعمل لإيجاد آلية وصيغة مشتركة لدعم مسار التنمية بالمحافظات المحررة مع رئيس الوزراء بما يخدم تنفيذ بنود الاتفاقية وتوفير الخدمات للمواطنين.
من جانبه،أكد الرئيس الزُبيدي، أن هذه الزيارة تمثل دعماً لجهود السلام وإنهاء المعاناة والحروب، وكذلك دعماً لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وأشاد الزُبيدي، بالدور الأوروبي والسفراء في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية خاصة في ما يتعلق بإغاثة النازحين إضافة إلى الجهود المبذولة في دعم القطاع الصحي ومواجهة الأوبئة.
وأكد الزُبيدي خلال اللقاء،على دور الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي مارتن غريفتش ، ومساعيهما الهادفة لإحلال السلام في اليمن وإشراك الجنوبيين في العملية السياسية النهائية، باعتبار إن لا حل لأزمات اليمن دون حل قضية شعب الجنوب.
من جانبه، عبر السيد نيكولاس تروفي سفير مملكة السويد إلى اليمن، عن سعادته لزيارة العاصمة عدن، مبديا استعداد الاتحاد الدائم للإسهام في عملية السلام وإنهاء الحرب
ووصل إلى مطار عدن الدولي، أمس الأحد، عددا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وشمل الوفد الدبلوماسي، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، هانز جروندبرج، والسفير الفرنسي كريستيان تيستو، وسفير الاتحاد السويسري غير المقيم لدى اليمن بالز اببلانالب.