الشرطة الكولومبية تحبط محاولة اغتيال زعيم جماعة القوات المسلحة الثورية

تمكنت الشرطة الكولومبية، من إحباط محاولة اغتيال رودريجو لوندونو، زعيم جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، من جانب أحد المتمردين المنشقين.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن لوندونو، الذي كان يعرف باسم تيموشينكو حينما كان زعيما للحركة المسلحة، ترأس خلال صراعها الذي استمر ل 52 عاما مع الحكومة الكولومبية، العصابات اليسارية حتى وقعت فارك اتفاقا للسلام في عام 2016 مع الرئيس الكولومبي حينذاك خوان مانويل سانتوس.

وأشارت إلى أنه قد أصبح لوندونو بعد ذلك رئيسا لحزب فارك السياسي المؤسس حديثا.

وأوضحت أنه لم ينضم بعض من أعضاء الحركة المسلحة إلى عملية السلام، التي أدت إلى تسريح نحو 7 آلاف مقاتل. وتقاتل الحكومة الآن نحو ألفي منشق عن الحركة.

وصرح الجنرال أوسكار أتيهورتوا، مدير شرطة كولومبيا الوطنية، أن الشرطة اكتشفت مخططا لاغتيال لوندونو من جانب عضوين في جماعة منشقة يعيشان في فنزويلا.

وأضاف أتيهورتوا أن الرجلين، المعروفين باسم كونيجو وجوامبي، كانا يتحركان وفقا لأوامر من هيرنان داريو فيلاسكيز، الملقب ب "إل بايسا"، ولوسيانو مارين، الملقب بـ"إيفان ماركيز".

وقد تخلى القائدان السابقان لحركة فارك عن عملية السلام وأعلنا في آب/أغسطس الماضي بأنهما سيلجأن إلى حمل السلاح مجددا.

وتابع مدير الشرطة الكولومبية: أن الشرطة حاولت إيقاف كونيجو وجوامبي أثناء سفرهما على دراجة نارية على طريق يبدأ من مقاطعة فالي ديل كاوكا إلى مقاطعة كوينديو في الغرب يوم السبت، مشيرا إلى أن الاثنين قتلا على أيدي الشرطة عقب تبادل لإطلاق النيران.

واتهم السيناتور كارلوس لوزادا جناح اليمين السياسي بمحاولة إذكاء التوترات في البلاد.

وغرد لوزادا على موقع "تويتر"، قائلا: "وبعيدا عمن يقف وراء محاولة اغتيال [لوندونو] ، فإن هذا يخدم مصالح اليمين المتطرف وأولئك الذين يرغبون في إثارة توتر سياسي" وتحويل الانتباه عن فشل الرئيس إيفان دوكي".

في حين قال السيناتور اليساري إيفان سيبيدا إن الحكومة لم توفر الحماية الكافية لمقاتلي فارك السابقين، الذين قُتل حوالي 170 منهم منذ توقيع اتفاق السلام ، وفقًا للرقم الذي قدمه السيناتور.
كما تم اغتيال المئات من نشطاء المجتمع.

ويقف وراء عمليات القتل تلك منشقو حركة فارك وجماعة جيش التحرير الوطني المتمردة، وكذلك الجماعات شبه العسكرية وتجار المخدرات.