أزمة قطر تلقي بظلالها الثقيلة على معرض الدوحة الدولي للكتاب
ألقت المقاطعة المفروضة على قطر من الدول العربية المحاربة للإرهاب، بظلالها على معرض الدوحة الدولي للكتاب بنسخته الـ 28، التي انطلقت يوم الأربعاء، لتنعكس تبعات السياسة على الواقع الثقافي في شبه الجزيرة الخليجية.
وفي الوقت الذي شهد فيه المعرض حضورًا للغات أجنبية منها الفارسية والتركية والألمانية والإنجليزية، غابت دور نشر عربية عريقة من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين وغيرها.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو/حزيران الماضي، العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها “الإرهاب” والجماعات المتطرفة وعلاقاتها مع إيران.
ويشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 5 ديسمبر/كانون الأول القادم، 355 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية؛ وهي مشاركة هزيلة مقارنة بمعارض الكتاب الدولية الأخرى، ما يعكس حجم التأثير الواضح للمقاطعة على قطر في كافة المجالات.
وأكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان المصري ووزير الإعلام السابق، أسامة هيكل، في وقت سابق، أن القائمين على معرض الدوحة للكتاب حاولوا “إغراء عدد من دور النشر المصرية للمشاركة، في محاولة لإحداث فتنة في القاهرة بين بعض الناشرين والموقف المصري المقاطع للنظام القطري”.
ووصف هيكل تلك المحاولات بأنها “لعبة سيئة لن يخضع لها إلا أصحاب النفوس الضعيفة، وأن معرض قطر للكتاب لا قيمة له بالأساس، كونه فقاعة هواء”.
وقدمت الدوحة تسهيلات عديدة لدور النشر المصرية أملًا بمشاركتها في المعرض، وفقًا لتأكيدات سابقة من وسائل إعلام مصرية.
وكان رئيس اتحاد الناشرين المصريين، عادل المصري، قد صرح بأن “أي دور نشر ستشارك في معرض الدوحة، ستتحمل نتيجة هذه المشاركة، لأن مشاركتها موقف فردي، والاتحاد ليس مسؤولًا عنها، فنحن كاتحاد لن نأخذ موقفًا مضادًا للسياسة المصرية، فنحن مقاطعون لمعرض قطر، ولن يتغير الموقف إلا إذا اتخذت الدولة المصرية موقفًا آخر، فالاتحاد يسير بمنهج الحكومة المصرية نفسه”.