أزمات الوقود المفتعلة.. جريمة شريرة يتقاسمها الحوثيون والشرعية
تمثِّل صناعة الأزمات الحياتية، اعتداءً مشتركًا بين المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية تنفذها كل منهما في المناطق الخاضعة لاحتلالٍ كل منهما.
فمنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، أجاد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران صناعة الأزمات الحياتية التي تستهدف التنغيص على السكان وتكبيدهم أعباءً إنسانية شديدة الفداحة.
ففي مخطط حوثي جديد، شرعت المليشيات في افتعال أزمة وقود جديدة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها الغاشمة، في تحرُّك يهدف إلى مضاعفة الأعباء على السكان، وجني مزيد من الأموال من تجارة السوق السوداء.
وشوهد كثير من محطات الوقود في صنعاء ومناطق أخرى متوقفةً عن العمل منذ أكثر من يومين، وفق مصادر محلية.
افتعال أزمات الوقود هي جزءٌ من خطة حوثية تعمل من خلالها المليشيات على جمع وجباية الأموال وإنفاقها على قياداتها وعلى الموالين لها، وتمويل المجهود الحربي واستقطاب المجندين، إلى جانب الإنفاق على الفعاليات المختلفة المصبوغة بصبغة طائفية.
على الدرب نفسه، تسير حكومة الشرعية التي تتعمَّد افتعال الأزمات الحياتية أمام الجنوبيين في المناطق والمحافظات المحتلة إخوانيًّا.
وتُطبَّق هذه الخطة "الشيطانية" في أرخبيل سقطرى، حيث تعمَّدت السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة إحداث أزمة مشتقات نفطية خانقة قبل أيام.
وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ طوابير طويلة من السيارات اصطفت أمام محطات الوقود في انتظار التزود بالبنزين.
واتهم مواطنون مورد النفط الموالي للإخوان أحمد صالح العيسي، بالتنسيق مع المحافظ الإخواني رمزي محروس، لاستخدام المشتقات النفطية كورقة ابتزاز سياسي لتطويع أبناء سقطرى الرافضين لسياسة التنظيم الإخواني في الأرخبيل.
مثل هذه الجرائم ضد الإنسانة التي تستهدف التنغيص على السكان تتقاسمها المليشيات الحوثية والمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، وهي مخططات تهدف كل طرف من خلالها لتحقيق مصالحه، عبر تعميق نفوذ سيطرته في مناطق عدة.