البنك الحوثي الجديد.. مليشيات أجادت خنق السكان

الخميس 16 يناير 2020 01:24:13
 "البنك الحوثي الجديد".. مليشيات أجادت خنق السكان

تواصل المليشيات الحوثية العمل على خنق السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال سلسلة طويلة من الإجراءات الغاشمة، والتي تُكبِّد المدنيين كثيرًا من الأعباء.

المليشيات الحوثية اتخذت خطوات جديدة من أجل نهب أموال السكان والسيطرة على المقدرات، من بينها إنشاء بنك لدعم الصادرات الزراعية والصناعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووجَّه رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بتنفيذ ما أسماها المرحلة الأولى من برنامج التعافي الاقتصادي، المقدم من حكومة المليشيات غير المعترف بها.

وتتضمّن المرحلة الأولى من البرنامج "تأسيس بنك وطني يمني" وفق مصادر مقربة من الحوثيين زعمت أنّ الهدف من هذه الخطوة دعم الصادرات الزراعية والصناعية ونشاط تسويقها.

كما قضت التوجيهات بمراجعة القوانين وتقديم التعديلات لمجلس النواب التي تضمن تنفيذ ما تم التوجيه به، وتهتم بشكل خاص بحماية المنتج الوطني.

وأجادت المليشيات الحوثية أعمال النهب على صعيد واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يضاعف من الأزمة الإنسانية، ما يُكبِّد المدنيين كثيرًا من الآثار الفادحة.

ومؤخرًا، أقدمت المليشيات، ممثلة في وزارة المالية في حكومتها غير المعترف بها، على ربط حجم الضرائب في مناطق سيطرتهم إلى تريليون ريال للعام الحالي 2020، وهو ما يحمل آثارًا سلبية على التجار والسكان جرّاء ارتفاع نسبة الضرائب.

وأصدرت وزارة مالية الحوثي توجيهات لأربع جهات تابعة لها، وهي مصلحة الضرائب ومصلحة الجمارك ومصلحة الواجبات ومصلحة الأراضي والعقارات، الخاضعة تحت سيطرة المليشيات للقيام برفع نسبة الجبايات.

وأكّد مراقبون أنَّ انعكاسات هذه الجبايات المرتفعة سترافقها ارتفاع الأسعار نتيجة للقيمة المضافة على سعر السلعة نتيجة لهذه الضرائب المرتفعة.

ويعيش السكان في مناطق سيطرة الحوثيين حالة فقر بائسة، تسبَّبت فيها المليشيات جرّاء الممارسات التي أقدم عليها هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نهاية العام المنصرم، أنّ نسبة الفقر في اليمن وصلت 75% مقارنة بـ4% قبل بدء الحرب في العام 2014.

وقال بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنّه إذا استمر القتال حتى عام 2022، فستُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم"

وأضاف في حالة عدم نشوب الصراع، فإنه كان بالإمكان أن يحرز اليمن تقدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تُعد الإطار العالمي لمكافحة الفقر الذي تم الاتفاق عليه في عام 2015 مع التاريخ المستهدف لعام 2030 ولكن أكثر من أربع سنوات من القتال أعاقت التنمية البشرية لمدة 21 عامًا.