جريمة بشعة.. قصة أسرة صنعانية اختطفتها المليشيات الحوثية

الخميس 16 يناير 2020 02:07:00
جريمة بشعة.. قصة أسرة صنعانية اختطفتها المليشيات الحوثية

عناصر ما تسمى بالزينبيات.. وجه الميليشيات النسائي - صنعاء

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران جرائمها ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بهدف ترهيب المدنيين وضمان بسط سيطرتها الغاشمة على هذه المناطق.

وفي جريمة حوثية شديدة البشاعة، أقدمت المليشيات الموالية لإيران على اختطاف أسرة كاملة في صنعاء، حيث اقتحمت عناصر من المليشيات منزلًا في حي الصافية، بمشاركة عناصر نسائية مسلحة من كتيبة ما تعرف بالزينبيات.

وقالت مصادر مطلعة إنَّ المليشيات الحوثية اختطفت فتاتين، إضافة إلى والدهن وشقيقهن بعد اعتراضهما على اقتحام المنزل، واقتادوهم جميعهم إلى جهة مجهولة.

وحاولت مليشيا الحوثي، تسويغ جريمة اختطاف الفتاتين، عبر تلفيق تهم كيدية تتعلق بالشرف، وهو ما كذبه سكان الحي، مؤكدين التزام الفتاتين سلوكيًا وأخلاقيًا.

ونقلت مليشيا الحوثي الفتيات، بعد أسابيع من الإخفاء القسري، في سجن سري، إلى السجن المركزي بصنعاء، وسمح للأم بزيارتهن مرة واحدة، فيما لا يزال مصير الأب والابن مجهولًا إلى الآن.

وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، دون أن يخشى هذا الفصيل الإرهابي أن يناله أي عقاب.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية، أنشأت المليشيات الحوثية عديدًا من السجون في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي أصبحت "مقاصل" يذوق فيها المختطفون أبشع صنوف التعذيب والتنكيل.

وتُمثِّل سجون المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمثابة "مقاصل" يذوق فيها المعتقلون والمختطفون الموت في كل ثانية تمر عليهم داخل هذه الأوكار سيئة السُمعة.

وأظهرت إحصاءات حديثة ارتكبت المليشيات الحوثية خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.

وعلى مدار السنوات الماضية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.

ورُصِدت الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقرير للمنظمة قال إنَّ القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم, بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.