استئصال السموم الحوثية.. أطفالٌ تنقذهم الإغاثة السعودية
في الوقت الذي يتعرض فيه الأطفال لاعتداءات غاشمة من قِبل المليشيات الحوثية، تواصل المملكة العربية السعودية العمل على انتشال آلاف الأطفال ممن طالتهم الآثار الغاشمة للحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات.
وفيما ارتكب الحوثيون جرائم عديدة فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، فقد عملت السعودية، وهي على رأس التحالف العربي، على إعادة تأهيل الأطفال، واستئصال السموم التي زرعتها المليشيات الحوثية في عقولهم وهو في سن صغيرة.
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أطلق في محافظة مأرب، الدورة السادسة من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن.
وقام المركز باستكمال إجراءات استقبال 27 طفلاً من عدة محافظات تم تجنيدهم من قبل المليشيات الحوثية، حيث قدّم للأطفال الدعم النفسي والاجتماعي عن طريق مختصين نفسيين واجتماعيين.
هذه الجهود المتواصلة تبرهن على حرص المملكة العربية السعودية على تطهير عقول كثيرٍ من الأطفال الذين جنَّدتهم المليشيات الحوثية، في حربها العبثية من الأفكار المسمومة التي يغرسها الانقلابيون في عقولهم وهم في سن صغيرة.
ومشروع مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة تأهيل الأطفال المجنّدين، يتضمّن عشر مراحل، حيث يدخل الطفل الذي تأثر بما شاهد في ساحات المعارك، ويُحدِّد المختصون الاحتياجات الخاصة للطفل سواء علاج طبي أو طبيعي.
ويبدأ الطفل بمرحلة التأهيل النفسي من خلال جلسات السلوك المضادة للاكتئاب والقلق، ويتابع فريق التغذية صحة الطفل وفق برنامج غذائي يشمل خمس وجبات.
وينظم المركز رحلات ترفيهية يشارك فيها الطفل لاكتشاف موهبته، ويتم العمل على تنميتها، ويُمنح كل طفل حقيبة تعليمية متكاملة قبل التحاقه بالمدرسة مع متابعة لمستواه الدراسي، كما يتم إعداد محاضرات لأولياء أمور الأطفال قبيل التخرج للتوعية بمخاطر التجنيد والمسؤولية القانونية المترتبة على ذلك.
ويمثل تجنيد الأطفال جريمة شديدة البشاعة اقترفتها المليشيات الحوثية، إلا أنّ التحالف العربي بقيادة السعودية يعمل على إنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال وتطهير عقولهم منذ هذه الأفكار المروِّعة.
واتهم التحالف العربي، في ديسمبر الماضي، مليشيا الحوثي بتجنيد نحو 23 ألف طفل للزج بهم في جبهات القتال، وقال إنَّ التحالف يواصل جهوده لإنقاذ الأطفال الذين جندتهم المليشيات.
وفي الفترة الأخيرة، قدَّمت المليشيات الحوثية عروضًا للأهالي بمنح مكافآت مالية لكل طفل يذهب إلى جبهات القتال، مع منح أسرته موادًا إغاثية وتسجيلهم في قوائم المستحقين للمواد الغذائية، وأولوية العلاج في المستشفيات، ومنح بطاقات ورقية لكل أسرة يتم الحصول بموجبها على ما يسمى بـ"مكرمة السيد".