تمويل الشرعية للحوثيين والعبث المسكوت عنه

الخميس 16 يناير 2020 20:00:00
تمويل الشرعية للحوثيين و"العبث" المسكوت عنه

رأي المشهد العربي

أضافت واقعة تمويل جلال نجل الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي لقناة فضائية تابعة للحوثيين، فضيحة جديدة للعلاقات سيئة السمعة التي تجمع بين حكومة الشرعية والمليشيات الموالية لإيران.

علاقات الشرعية بالحوثيين لها أبعاد كبيرة وبدأت منذ وقت طويل، وهي أحد الأسباب المهمة التي كبَّدت التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا بفعل الخيانات المتواصلة من المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية التي سلَّمت الحوثيين مواقع استراتيجية وجمّدت جبهات أخرى مع المليشيات.

وفيما تأخذ علاقات الشرعية بالحوثيين منحى آخر، عقب الكشف عن تمويل "جلال"، ابن هادي، لقناة حوثية، فإنّ السكوت على تمدُّد واستمرار هذه العلاقات، سيكون أمرًا شديد الخطورة على مستقبل عمليات التحالف العربي، ورغبته في حسم الحرب عسكريًّا أو سياسيًّا.

خيانة "الشرعية" للتحالف العربي، عبر هذه العلاقات الآثمة" مع الحوثيين، تأتي على الرغم من الدعم الهائل الذي قدَّمته المملكة العربية السعودية لهذه الحكومة سواء سياسيًّا أو ماليًّا أو عسكريًّا، إلا أنّ هذه الحكومة ردّت بأسوأ ما يكون، عبر طعن التحالف بـ"خنجر الخيانة" وتكثيف التقارب مع المليشيات.

ويمكن القول إنّ التحالف العربي أصبح على قناعة كاملة بما يجري على الأرض وتسبُّب حكومة الشرعية في تأخُّر حسم العرب على مدار السنوات الماضية، وهو وضعٌ يتوجب عدم السكوت عليه إذا ما أراد التحالف حسم الحرب سريعًا.